جولة
هاهي أقدامي تجدد طقوس البحث، متجهاً صوب الأشياء التي تجمعني بالآخرين،قد أطيل الوقوف فوق الأرصفة، قد أراهن على ما أسمعه من الكائنات،إلا إني مع هذه الشمس والطقس الناعم على ضفاف المحيط لن تشيخ كلماتي.
أكادير
سوق الأحد..ساحل أكادير.. ساحة الود وحديقة الداخلة رباعي يطاردك من دون أن تطارده في هذه المدينة التي تتحرك بماضيها وحاضرها غير مكترثة بالعابرين ووقتهم العابر، ما يهمها أن لا تتركها من دون تغذية أسرارها.
سوق الأحد
نسيم يميل صوب المحيط، الحياة هادئة في ظلال الحيطان القديمة، وعند بوابات السوق الثلاثة عشر المتوشحة بالخضرة وصوت طنين الباعة بإنتظار رحيل النهار، حيث تختفي الأصوات ويسوَد النبات المعترش ـ بعد صرير الأبواب الصدئة ـ من عمق السوق الشاسع لتبدأ الرحلة: رحلة القطط وعتمة الليل الطويل.
ساحل أكادير
الأماكن موزعة،"خاصة لسعادة السياح"حيث الموت لا يغرس جذوره والثلج لا يعيق المسير.
عند تخوم النهاروالليل، وفوق هذه الأرض ذات العبارة المفتوحة على البحر، تعيش الأشياء الجميلة مع الوعود المؤجلة.
ساحة الود
مع كل مساء جديد، الأقدام مسرعة .. الأجساد متزاحمة والطقس في صالح الجميع، باقات من فتيات بحركاتهن كالفراشات، ومع اللغة الناعمة التي لا أفهمها بعد!، أمتنع عن التعليق بإنتظار ما سيأتي!.
حديقة الداخلة( المستنبَت)
الحديقة تجتاحها الشمس وتتقاطر عليها المجاميع، المجاميع التي تغني وتبتهج تحت الأشجار، شفاه تتمتم وأفواه ضحكاتها مجلجلة، في الحديقة الواسعة تتجدد الطقوس من دون جريمة أو خوف من تفجير، الحسرة تجتاحني وأنا أفكر بأرضي التي يزهر فيها الموت بدلاً من عباد الشمس.(يتبع)