ساءَلتُ العطّار
عن نبتٍ يشفي داءَ الترحالْ
ويزيلُ الغربَةَ في النفسِ
ويطَرّي يَبَسَ الأحزان
أخبَرَني
ما عادتْ في بَلَدي أمكِنَةٌ
يهواها الزرعُ .. أو ماء
حتى الريح
تحملُ أدرانا .. وترابا
تذروهُ بأعين من عشقوا
في الليلِ مناجاةَ الأقمار
***
مسحوا عن وَردِكَ ياوطني
قَطَراتِ ندى الأصباح
خدشوا في الليلِ حياءَ الصمت
جعلوا أُمّا تبكي
أختا تندبُ مَن راح
وأبا ما عادت في عينيه
غيرُ خيوطِ العزّةِ
تنسجُ في كَدَرٍ
سترا يخفي جبلَ الاحزان
سرقوا ياوطني
منكَ صلاةَ الفقراء
ذبحوا ايمانَكَ قربانا
لعبادةِ أوثانِ الغُرَباء
***
أنبأني
شيخُ الأديان
أنّ عمامَتَهُ
تحوي أسرارَ الكونِ
وخبايا الخلقِ
وتفاسيرَ كتاباتِ الانسان
من سومرَ حتى الآن
يعرفُ أين هوى آدمُ
لمّا رَفَستهُ الى الأرض
أقدامُ الرحمن
حدّثني
أنّ علومَ الإنسِ وأخبارَ الجان
من تحتِ عباءَتِهِ
أخرجَها الكفّار
أنّ بهاءَ قداستِهِ
يكشف كلّ الأقدار
وعطوفَ سماحتهِ
تغفرُ ما فاتَ وصار
لمَ يا شيخُ إذنْ
في بلَدي
يُقتَلُ من قالَ لكم ..
لا
***