العابرونَ الى الضفافِ أفاقوا
اِذْ غابَ عن وطنِ الضفافِ رفاقُ
والنخلُ كفَّ عن الوريقِ فهاجرَتْ
ورقاءُ ، ماذا يكتبُ الورّاقُ ؟!
ذهبوا الى الشطِّ القديمِ فهالَهمْ :
لا نهرُ في الشطِّ العريقِ يُراقُ
بلقاءُ ، لا ورقاءُ ، لا كفُّ النَّدى
لا الأفْقُ تمرحُ عندهُ الآفاقُ
عتمَتْ ، وكشَّرَتِ النفوسُ نواجذاً
و( السبعُ ) نحو فطيسةٍ سَبّاقُ !!
ذبلتْ ، فلا جُزُرُ الفراتِ ودجلةٍ
تزهو فيزهو شارعٌ وزقاقُ
لا الزورقُ المشحوفُ ، لاطيرُ المدى **
يهمي ، فيبرقُ في السماء بُراقُ
لكنما قلبٌ يضيءُ ببسمةٍ
ليكونَ كونٌ ، والعراقُ عراقُ
*زمان ومكان كتابة هذه القصيدة : برلين في الرابع من أيلول 2017 ، وهي من النمط الثماني الذي سبق وان نشرتُ العديد من القصائد منه.
** الزورق من نوع المشحوف هو زورق صغير يتحرك بالتجذيف أو بالدفع بواسطة قصبة قوية وسميكة أو عمود يسمى المردي ويستخدم كواسطة للتنقل والصيد في أنهار وفروع دجلة والفرات وخاصة في أهوار الجنوب العراقي وينحدرُ زمنياً من عهد السومريين، وفي جزر الأهوار والى وقت قريب كان امتلاكه ضرورياً مثل أمتلاك البيت للسيارة في المدن الكبرى، وقد قلَّ استخدامه في الأونة الأخيرة لكنه لم ينعدم، ويبرع أهل الأهوار في قيادته .