
الى هؤلاءِ وأولئكَ، وأولئكَ وهؤلاء، الذين عملوا كل شيء لأجل ان يقعَ ابنُ الوطنِ المُحزَّمُ بحبِ العراق، ويسودَ الغريبُ المُزنَّرُ ببغضِ العراق، ويقيناً ان مثيلَهم موجودٌ في كل وطن وفي كل أرض!!
تابعتَني بالسوءِ يانذلُ
أنّى أقيمُ وحيث أرْتَحِلُ*
وجعلتَني هدفاً لمَحْقَدَةٍ
من نارِ غِلٍ فيكَ تعتملُ
ونسيتَ أوطاناً مهدمةً
ومعاولاً للشرِ تشتغلُ
طولَ الزمانِ لتنتهي مُدنٌ
وحواضراً تسري بها العللُ
فيها ولدتَ ومِن روافدِها
كانتْ مياهُكَ أيها الضحلُ
يامَنْ عَمى حقداً بِهِ بصرٌ
وبصيرةٌ ، ماتنفعُ المقلُ
اِنْ كنتَ في رؤياكَ تهدفَ أنْ
يقعَ القريبُ ، وخطوُهُ الأملُ؟!
لِتهزَّ ذيلَكَ للغريبِ طغى
واليهِ قبلَ اللهِ تبتهلُ
قد حزْتَ ذُعْرَ الفأرِ أجمعَهُ
وتقولُ زوراً أنكَ الرجلُ!!
مِسخٌ وجودُكُ ، كلُّهُ خَلَلٌ
للمِسخِ كيفَ يُصَحَحُ الخللُ؟!
* زمان ومكان كتابة هذه القصيدة : يوم التاسع عشر من نوفمبر 2017 ، برلين.