وجهكُ خارطةٌ لعراقٍ محتل!،
أعضاءك، من رأسك حتى أخمص قدميك، عراقٌ محتل .
جيرانك ـ أعداؤك ـ يحمل كلٌ منهم خارطةً لحقولِ النفطِ وقائمة بأسماء المنبوذين!،
( المنبوذون) ملحُ الأرض ( عمي ) منهم، كانَّ يتلقى الصفعة تلو الصفعة كي ينهض ويلحق بركب الحراس المنبوذين .
فمدافع نخل ( السيبة ) مزروعة عند ضفاف الشط1
والقصبُ النابت سدٌّ بوجه الأعداء!.
هل أتاك حديثُ القصب المحشوش وهو يغطي أسلحةً تعبر لذاك الصوب2
حيث ( القصر ) ملاذَ( التفاكة ) المنبوذين!!
ماعاد سلاح الدولة مختوماً فصرائفُ كل الأهوار سلاح .
( أم زهرة) 3 بائعة القيمر والروب وفي بعض الأحيان تأتي بـ( الخريط ) من قلب الأهوار..،
( أم زهرة ) لا يستغني عنها الثوار،
كانت تحمل بريدهم وطلقات بنادقهم والبهجة لمن يحزن منهم .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ إهتدى القادة العسكريون في منطقة السيبة إبان المناوشات الحدودية مع أيران في فترة حكم ( عبد الكريم قاسم ) إلى وضع جذوع النخيل وتغطيتها بـ(الجتري ) لإيهام الجانب الإيراني بوجود بطريات مدفعية على طول الساحل .
2ـ كان ذلك في الستينات من القرن الماضي .
3ـ أحداث الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي .