بمقدمة رصينة شرح ـ الإستاذ حكمت حسين المدير الحالي لنادي 14 تموز العراقي في العاصمة السويدية ستوكهولم ـ وبتركيزـ الوضع العراقي العام وما عليه الحال من أمور تخص الجالية في السويد ومن خلال المقدمة، إستطاع أيضاً أن يهيأ أذهان الحضور لموضوعة الندوة " حول المركز الثقافي العراقي في العاصمة السويدية ستوكهولم"، وضيفها الدكتور أسعد الراشد.
الدكتور الراشد من مواليد النجف في العراق عام 1951 ، درس المسرح في العراق والمجر وحصل على شهادة الدكتوراه من المجر"هنغاريا"، تنقل بين عدة مدن وعواصم عربية واجنبية ليستقر به المقام في مدينة مالمو السويدية.
ومن خلال نشاطه الدؤوب وبحثه الدائم والمستمر إستطاع أن يجد له مكاناً تحت الشمس، في بلادٍ تشكو ندرتها أو خجولة كعذراء في ليلةِ زفافها!.،
حلّ ضيفاً على نادي 14 تموز وقد ركز في حديثه على محورين، أطلق على الأول " خارج إيقاع الواقع الثقافي السياسي مشروع رواية ـ كما ذكر لي ـ إقتطع منها حوارية أعادنا فيها إلى زمن الشيوخ ومريديهم، حيث لقاءه بمريده (النوبي الإسكندراني) المتطبب بحكايات الصبر والذي لا يحمل إلا أوجاع القلب و(ماشابه ذلك).
وما بين الـ(هلمّ جرى) والـ(هكذا دواليك) إتخذا فسحة تعبق في هؤاءها رائحة الخزامى وتداعب وجهيهما نسمات الصباح الصحراوي موشوماً بظل طير عابر.
تقهويا وتناولا فردات تمر (أبي خشيم)*، بعدها تركا رماد الموقد وهاما على وجههما في بحر الصحراء المفتوح.
حملا ما خف فقط وإتجها شمالاً ، مستأذناً (مريده) عند تخوم مدن الضوء والتكنولوجيا، فرشَ عباءته ووضع زوادته ودعى المحبين.
أما عن محورهيكلية العمل للمركز وخارطة النشاطات
قص علينا .. فسمعنا ولم ننبس .
ذكر في عرض الكلام عن أربعة موظفين وقانونية ومحاسب وأربعة مستخدمين محليين بستاني وحارس وكاتب ومترجم ، هؤلاء معنيون بإدارة العمل .
وأكمل: نفكر بتشكيل هيئات وبدعم من المركز.
النشاطات نصف شهري ونصف سنوي وسنوي كبير.
أكد بالقول : الخطوة المهمة هي الدعم ثم مد الجسور.
أما عن الحضور فقد مدح البعض ببعض كليمات هذا المنجز ويراه جسراً رابط.
ومنهم مَنْ سكت ومنهم مَنْ عارض ومنهم مَنْ عاهد وهذه حال الدنيا!
ما نأمله أن يسعى الجميع لبناء هذا البيت العراقي وتأطير زواياه بالمحبة وتزينه بالإبداع الثقافي والفني الخلاق.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*ـ تخشب الجزء العلوي من التمرة بسبب العطش أولعوامل وراثية.(الكاتب).