الارض المقدسه ( قبل فنجان القهوة )

2019-12-13

من طول كرم

الانتخابات الفلسطينية وخماسية منظمة التحرير الفلسطينية

الانتخابات الفلسطينية بشكليها، التشريعية والرئاسية تقودنا للبحث عن الجانب الآخر للمعادله، وهو منظمة التحرير الفلسطينيه بخماسية من الشروط والتنفيذ والأداء يتمثل باعادة ترميم وتعديل وتطوير هذه المظلة الجامعه بمعزل عن مستجداتنا السياسيه بخطوات عديدة , احداها استفتاء الشعب الفلسطيني بكل اماكن تواجده على ميثاقها وملحقاتها المتعدده , و إبقاء منظمة التحرير الفلسطينيه بعيدة تماما عن الانتخابات وما تفرزه من ممثلي المجتمع الفلسطيني ورئاسته حتى تستوفي خمسا من الشروط،  شرطان متواليان او متوازيان، وشرط ثالث متتاليا ثم رابع وخامس على التوالي ايضا , فمنظمة التحرير التي كانت ناصعه ذات يوم،  أكل الصدأ سقفها وفي نفق أوسلو جرده من كل معنى ومبنى،  دون ان يلتفت له أصحاب القرار بمجتمعنا الفلسطيني لانشغالهم بما اعتقدوا أن فيه بعض صواب ليجدوا العيش في ظل سراب .

فالأول وبضغوط المرحله تلك حيث أفضت لتعديل الميثاق وإطلاق الكلمات وتقرير موقف، بل مواقف فيها من التسرع ما يكفي لانعكاس بالفكر وانقلاب بالرأي وضياع بوصلة أوصلتنا لما نحن فيه الآن والعودة اليه مطلب .

والثاني ما سمي حينذاك بالإعتراف المتبادل،  وهو اعتراف منظمة التحرير الفلسطينية بالكيان الصهيوني على كل فلسطين 1948 وهو الأخطر على الإطلااق حيث تنازلت عن 78% من فلسطين باقرارها للكيان الصهيوني قولا وعملا وتقريرا ! , والمفترض ببساطة أن قابل ذلك اعتراف الكيان الصهيوني بما تبقى من أرضنا الفلسطينية لأصحاب الأرض الأصليين والتي تمثل 22% وهذا لم يتم على الاطلاق وقتذاك .. بل قدم الإحتلال صيغه ركيكه حينها باعترافه باسم منظمة التحرير الفلسطينية كمسمى وإنها ممثل للشعب الفلسطيني , وسكت المحتل وصفق المحتل وصمت المحتل .. مع الإحتفاظ ببناء كسرة أو فتحة او ضمة .. وما اكثر الضم !!! وهل كنا نحتاج الى مثل هكذا اعتراف ؟ وحينها لم تكن هناك اي جاهزية لسماع اي رأي فلا مكان للمفكرين او الباحثين او الدارسين لتقدير موقف وعلى كثرة تواجدهم فالعودة لما قبل ذلك اوجب !! ولو تغير اسم منظمة التحرير ذات يوم او (اللوجو) الخاص بها لأصبحنا بلا إسم ولا لون ولا عرق ولا اعتراف ساعتئذ سنبحث عن مسمى جديد وبعد ذلك نحتاج لتجديد اعتراف من الكيان الصهيوني , ويبقى سقف المنظمة باحثا عن جدار يستند إليه وسيجده حتما ان اكمل المسار.

والثالث ما اعظمه ... الا وهو تمثيل كامل لكافة الفصائل باضافة نسبه من المفكرين والمستقلين .
والرابع وهو الإتفاق على قيادة المنظمه لمده مؤقتة بكافة اللجان وتمحيص اليات ووسائل العمل واعتماد أنظمة الإنتخابات الشامله للمجلس الوطني الفلسطيني وتشكيل العلاقة الإدارية وتطويرها بين كل هذه الأدوات .

والخامس إجراء انتخابات المجلس الوطني بمشاركة الكل الفلسطيني بكل مواقع الأرض لإفراز المجلس الوطني الفلسطيني , ليبدأ العمل بمحاور خمسة أيضا بعد أن يصبح لدينا مكتسبات خمس لتحرير الإرض والإنسان .

1 المجلس التشريعي ... 2 الرئاسة ..3 المجلس الوطني .. 4 رئاسة منظمة التحرير 5 اللجنة التنفيذية ... لتؤسس الإتفاق على المشروع الوطني الشامل ..

فالانتخابات التشريعية والرئاسيه يجب ان تسير دون توقف بدوراتها ولو تجاوزت سنين بل عقود بمعزل عن التقدم بالمطالب الخمسة لمنظمة التحرير وادواتها .. ان اردنا فعلا انجازا حقيقيا .. والا فلا داعي ابدا للوهم ..

فلا انتخابات دون وضوح رؤيا .. ولا رؤيا ابدا ان لم يتم دراسة الموقف وتقديم بحث متكامل يرضاه الجميع اقرارا بالانجاز.

لذا إن من يملك القرار لا يعرف ومن يعرف لا يملك القرار ودمتم للحق اصوب وللارض المقدسة اقرب .

Dr.mansour_sal@yahoo.com          10-12-2019

د. منصور سلامة

الارض المقدسه -  طولكرم

Dr.mansour_sal@yahoo.com

 

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2024 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2024 Copyright, All Rights Reserved