مع قيادة وشعب الأكوادور ..

2016-02-04
الرئيس الاكوادوري رافائيل كورييا - rafael Correa - رئيس نزيه وقائد اميركي جنوبي واثق من نفسه وشجاع  وهو الى هذا مناضل انساني واممي بارز من أجل عالَم أجمل وأفضل وأروع وكوكب ارضي  أكثر سلاماً وأقل تلوثا بيئياً وسياسياً وأخلاقياً.
في التاريخ الأنساني المعاصر من الممكن مقارنته شرفاً ونزاهةً وبسالةً بالزعيم العراقي الراحل عبد الكريم قاسم والزعيم الشيلي الراحل سلفادور اللندي والزعيم الفنزولي الذي رحل للأسف مؤخراً  هوغو  شافيز  ـ Hugo Chavez ـ ، ومع شافيز كانت تربطه علاقة  صداقة قوية مثلما ترتبط الأكوادور مع فنزويلا بعلاقة حلف وصداقة وتعاون متبادل ضمن مجموعة دول الألبا ـ  ALBA  ـ التي تضم اضافة اليهما بوليفيا وكوبا ونيكاراغوا..والأسم هو مختصر لعبارة: الأتحاد البوليفاري لشعوب اميركتنا ... مثلما هو منطوق بالأسبانية!.
//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/c5ff291c-c3d7-41a6-9870-6b15f5d9976a.jpeg  
قاد الرئيس الأكوادوري الشاب ـ المولود في العام  1963 والحاصل على درجة الدكتوراه في الأقتصاد ـ بلاده مع نخبة مخلصة من معاونيه في طريق الأصلاح  والرفاه والتقدم منذ سنوات ليحقق طفرات نوعية في تاريخ بلاده وعلى عدة اصعدة منها الأقتصادية  والاجتماعية  والتعليمية  والسياسية حيث تحسن دخل الفرد الاكوادوري على نحو ملحوظ ، وتطورت الخدمات المقدمة اليه  ، وارتقى مستوى التعليم في عهده بشكل واضح  ، وأصبح التعليم الجامعي متاحاً لكل أبناء الشعب ، وحققت جامعات الأكوادور قفزة واضحة بين جامعات اميركا اللاتينية ، وتمكن من دخول الجامعات الأكوادورية طلّاب من مختلف الشرائح الأقتصادية والأجتماعية بما فيهم ابناء الكادحين وذوي الدخل المحدود  وأبناء الهنود الحمر السكان الأصليين لأميركا الجنوبية والذين عانوا العسفَ والجور والتهميش فيما مضى ، هذا بالاضافة الى التحسن الملموس لمستوى الجامعات الاكوادورية على صعيد التعليم والخدمات والمستوى الأكاديمي ، وقد كنتُ شخصياً مدعواً و حاضرا حينما اتى وزير التعليم الأكوادوري الشاب ضيفاً على سفارة بلده في المانيا قبل حوالي عام من هذا التأريخ واقيمت له ندوة في قسم الدراسات الايبرية في المكتبة البرويسية في برلين فعرض بيانات بالأرقام والخرائط عن تقدم المستوى الجامعي و التعليمي في الأكوادور خلال العقد الأخير من الزمن وفي فترة الحكم التقدمي الأنساني للرئيس الحالي رافائيل كوريا وحزبه ورفاقه الذين ورثوا بلداً مدمراً من الدكتاتوريات السابقة وعملاء الغرب وفاقدي الضمير الوطني والأنساني !!
ومن الميراث السيء لأنظمة الدكتاتوريات السابقة في الأكوادور ظاهرة التلوث البيئي لمئات الكيلومترات المربعة من الأراضي الزراعية في فضيحة نادرة في مستوى القبح والجريمة سُميت بشرنوبل الأمازون ، حيث قامت شركة تكساكو ـ  شيفرون ( Texaco-Chevron ) الأميركية الشمالية المتعاقدة مع الحكومات الأكوادورية السابقة في مجال استخراج وصناعات البترول بضخ كميات هائلة من الفضلات النفطية  والصناعية السامة والملوثة الى الأراضي والمياه لفترات طويلة  في غابة الأمازون الأكوادورية وتسببت في أضرار بالغة للبيئة والحيوات نجم عنها فيما بعد انتشار أمراض السرطان والأمراض الخبيثة والغريبة وتسمم المحاصيل الزراعية وأشجار الفاكهة وتخريب حياة الآهلين في المنطقة وتدمير مصادر رزقهم وعماد حياتهم!
وتطالب حكومة الأكودور الحالية برئاسة كورّيا ورفاقه من محاكم العالم الأنتصاف للشعب الأكوادوري وتعويضه عن خسائر فادحة تُقدر بالمليارات من الدولارات فيما الشركة المسؤولة ترفض الى الآن وبكل صلافة طلب الشعب الاكوادوري وحكومته وتتنصل عن التعويض!
في حزيران الماضي من  2015 وبينما كان الرئيس الاكوادوري في زيارة لأوربا ضمن لقاء واسع لدول اوربا وأميركا اللاتينية في بروكسل ومن ثم زيارته لبعض الأماكن في بعض الدول الأوربية استغل فريق يميني متطرف ومرتبط بأجندات أجنبية مشبوهة غيابه ليثير زوبعة من القلاقل والفتن في البلاد وليستقبل الرئيس العائد بأعمال التخريب والشغب فما كان من القائد الأكوادوري وهو الذي فاز سابقاً بكل جدارة في انتخاباتات نزيهة وشفافة الّا ان دعا خصومه الى الرجوع الى تصويت الشعب لثقته العالية بالفوز ولأنه كسب قلوب الأغلبية العظمى من أبناء شعبه من خلال حكم ساهم بتحسين حياة المواطن الأكوادوري على كل الأصعدة بالأضافة الى تعزيز الأستقلال الوطني والسيادة الوطنية!!
ألأكوادور بحكمها الحالي النزيه الوطني الأنساني  صاحب الأحساس الكبير بالمسؤولية الأنسانية العالمية أزاء مايحدث من أجرام منظم في عالمنا المعاصر ، الأكوادور الذي قام بأيواء الأنسان الشجاع جوليان ايسانج في سفارته في لندن ومنحه حق اللجوء السياسي في البلد الأصل على الأرض الأكوادورية ، الأكوادور الذي دافع وزير خارجيته الحكيم والشجاع ـ Recardo Patino  Aroca ـ عن قرار ورأي بلده في هذا الخصوص أمام قنوات  تلفزيون وفضائيات العالم دون وجل وتردد ، فقال للمدافعين القليلين عن الحق في هذا الكوكب : انتم لستم وحدكم في معترك الضمير والشرف والوعي الأنساني !! ألأكوادور هذا بهذه القيادة وهذا الشعب وهذه الرؤى وهذه البسالة وهذه النزاهة وهذا الوقوف الصريح مع الحق يستأهل من نبلاء وشرفاء وأحرار العالم كلهم دون استثناء الوقوف معه واسناده..
في بداية هذا العام  2015  قام جمع من أصدقاء الأكوادور والمهتمين والمثقفين من المان واوربيين  واميركيين لاتينيين من تأسيس جمعية التضامن مع الأكوادور ، كنتُ حضرتُ هذا الأجتماع التأسيسي وأصبحتُ عضواً في هذه المجموعة التي تتخذ من برلين في المانيا مركزاً لنشاطها وتتواصل مع الشعب الأكوادوري وشعوب اميركا اللاتينية وعلى الخصوص مجموعة  البا ـ ALBA ـ التي تنتمي الأكوادور اليها منذ سنوات.
للأكوادور ، ولمجموعة   ـ ALBA  ـ  ولشعوب أميركا اللاتينية بشكل عام مواقف مشرِّفة من القضايا العالمية الكبرى ولاسيما القضايا العربية!!


كريم  الأسدي  ـ  برلين ـ
في  07.07.2015

كريم الاسدي

كاتب وشاعر عراقي يعيش في برلين

karim.asadi777@yahoo.com

 

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2024 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2024 Copyright, All Rights Reserved