بدأً بـ(البروشير) ومصممه الفنان هندرين زنكنه المنجذب إلى عالم الموسيقى والإعلان والمرتبط بالسوق، أبدى مهارته ولم يركز على القشور فقد نجح وترك بصمته على شعار المركز وصور الفنانين من خلال طبعه اللون ومراقبته للمؤثرات وهو المالك لأدوات عدة والقائل : يمكننا أن نصنع من اللغة الخطاب ومن الصورة أشياءاً أخرى.
الساعة الرابعة عصر السبت 8ـ9ـ 2012 في مبنى المركز تحدث مدير المركز بلسان سويدي أولاً وبعدها بعربي شاكراً إهتمام الحضور ومثمناً دور كادر المركز مشيداً بالتعاون الثر والنشاط الواسع للفنان شاكر بدر عطية وبإشارة من مدير المركز تقمص الفنان شاكر دور (السيب)1مخرجاً(الديين)2 ـ لم يسلمه لـ(تباب)3 ليفلق المحارة عن (دانة )4ـ بل سلمه لطفلة تزيت بالزي الخليجي أزالت الغلاف وأشعلت الدانة (شمعة كروية الشكل)أكدت في حديثها على التسامح والعمل من أجل الجميع ، حمل الفنان شاكر ( البلم العشاري) محملاً بالتمر وطاف به على الحضور بعدها توجه الزوار إلى قاعة الفنان(كاظم حيدر) ليطلعوا على أعمال (16فنانة وفنان) من البحرين، عمان، العراق، المملكة العربية السعودية،الكويت، قطر، الإمارات العربية المتحدة، السويد، تبعهم مدير المركز حاملاً البلم نفسه بعد ملأه بدليل المعرض(بروشير) ليوزعه على زوار المعرض.
الدكتورة بتول الموسوي المستشارة الثقافية علقت بدورها مؤكدة على دور الفنانين من خلال الإنتاج المميز وسعي المركز إلى إحتضان المبدعين .
الأعمال حالها حال الفنانين ـ والمخاطبة للجنسين معاً ـ تجاربهم قريبة إلى بعض بالرغم من الإختلاف ـ إن حصل ـ بالثيمات والتفاصيل، لكن الكل يحلم بسيادة القيم ونبذ الكذب والتزيف.
ثمة محاولات تسعى لتوكيد الإستقلال وخصوصية الشخصية.
سبق وتطرقت إلى ثلاثة أعمال والآن سأتطرق إلى ثلاثة أعمال أخرى
الفنانة آشنا أحمد ، أجسادها لم تكن ضئيلة بل تكاد تفيض عن جسد اللوحة اللائي يشغلنها ،الأجساد عند آشنا قضية أخرى ليس مجرد أجساد ونهود تماثل خصوبة الطبيعة، ناسها وأماكنها قضية صعود من الفردي إلى العام،إذن تبدأ الحياة بنشاط (السدو) أو صناعة (السجاد)أو البناءالهندسي ، تداخل الاجسام والامكنة ألأبواب والمقرنصات الزمن الماضي والحاضر جنباً إلى جنب من أجل التغيير والإنحياز نحو الأفضل.
آشنا في عملها هذا والذي لم تذكر له عنواناَ إنه عملاً متصلاً وموحياً يدفع المشاهد للتأمل والفنانة إلى أفق أوسع.
الفنانة فاتن أحمد، تناولت الفنانة في عملها( رقصة الموسيقى) موضوعة الموسيقى محاولة البحث عن قيمة نافعة فيها وإبرازها من خلال التفاعل الهادئ بين ألة الفيولا والطبيعة بلونها الترابي ، نلمح أشياءاً وأفكاراً لن يضيق المكان بها فتعريشة الهارموني المرتفع والنوطة المدونة باللون الأزرق الذي يعني عطاء ومتعة بصرية صعوداً مع التحولات الداخلية للتربة المغبرة وإنضاج الطاقة الهائلة فيها أثمرت في وقت واحد عن كيانيين طاهريين خاليين من الدنس وهذا ما تبشر به الفنانة فاتن وما هو كائن في وعيها الأصلي.
الفنان شاكر بدر عطية ، خلال مسار طويل من التجارب الفنية إبتداءاً من حمله الطين من كتف النهر إلى سطح المنزل..، وهو يخوض تجاربه المستمرة ، لكن في هذه المرة نرى إنّ اللون قد إستحوذ عليه ، العمل (عندما تبكي السماء تضحك الأرض ) هذا الطبق الدسم تكاملت فيه العدة فبكاء السماء هنا وظيفة لإستنبات وإنضاج الزرع وإمتلاء الضرع.
حركة الألوان من الشرق إلى الغرب وبالعكس تكشف لنا حركة مستمرة للعتمة والضوء يصاحبهما إنتاجاً للحياة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ السيب، الرجل الذي تقع عليه مسؤولية سلامة الغواص، فإذا حرك الغواص الحبل سحبه السيب بسرعة.
2ـ الديين، إناء مصنوع من خيوط متشابكة، يستخدم لجمع المحار والأصدا
3ـ التباب، الولد الصغير يمارس بعض الأعمال على سطح السفينة كفلق المحار وسكب الشاي.
4ـ الدانة، اللؤلؤة الكبيرة الحجم.
