
الى روح الفقيد الشاب الطيّب الرائع قريبي مصطفى وسام الصالحي *
أتاني بشيرٌ نحوسٌ يقولُ
مضى اليومَ مرتحلاً مصطفى
وغادرَ وجهٌ فتيٌ وسيمٌ
ديارَ الأحبةِ مُستنزِفا
دموعاً دماً ساخناً اِذْ يسيلُ
كنهرين جرحين انْ يرعفا
فيأبنَ الكرامِ نويتَ الفراقَ
ونحوكَ زهرُ الشبابِ هفا
ويا عاشقَ الشِعر حدَّ الحياءِ
ويا شهمَ الطبعِ حيَّ الوفا
تذكرتُ تكليفَكَ الأقربين
( **أسجِّلَ بيتاً الى مصطفى )
كذا يأِبن أهلي مسارُ الحياةِ
وغدرُ المماتِ ولؤمُ الجفا
يبدِّلُ ساعاتِ أحلى اللقاءِ
جحيماً، يكدِّرُ مجلسَنا انْ صفا
لقد خيّم الموتُ فوقَ الديارِ
وجارَ الزمانُ وما أنصفا
كأنَّ الحياةَ التي نُوِّرتْ
بأقمارِنا، بَدرُها انخسفا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ملاحظات
أولاً ـ كتبت هذه القصيدة في برلين يوم 18 من كانون الأول 2018 بعد وصول خبر مصرع قريبي الشاب مصطفى وسام الصالحي في حادث سير بينما كان يقود دراجته البخارية يوم الأحد الماضي في الناصرية ـ العراق، وهو لم يتجاوز العشرين من العمر بعد
ثانياً ـ حين زرت العراق وبعد الأمسية الأدبية التي أقامها لي أدباء وشعراء الناصرية التقينا في بيت أقرباء لي في مجلس ضمَّ أقربائي فطلب الفقيد مني ان أسجِّلَ له بيتاً من شعر الأبوذية بصوتي ولأنه كان حيياً خجولاً فقد كلف قريباً له بعمره بأِعلامي بهذا الطلب .