يتبوري
يوتبوري التي أسمعُ عنها
هل تحمل في صناديقها رائحة البحر ،
وهموم البحارة القدماء ..؟
أم تراها سرقتْ فرحة البحر
عند إشتعال السفن في مرفئها القديم ..!
يوتبوري ..
ما زالتْ مفتونةً بالقمر..؟ !
أمواجها تعزف موسيقى البحر
وقناديلها تضيء خيوط الضباب ..،
مساؤها يبدأ في حانة البجر ..
إذن ..!
لهذا تهيم النوارسُ حينَّ يأتي المساء ...
2000ـ ستوكهولم
ستوكهولم
حوار...!
محمود بدر عطية
بعد جولة عبر المدينة القديمة ، أخذنا أحد الأزقة إلى المرفأ آثرنا الجلوس على إحدى المصائب المبثوثة بإتجاه بوابة البحر، الثلج لم ينزل بعد والبرودة لم تكن مؤذية...
ـ حاصرني صديقي بالعبارة التالية " إنّ الحرب تمزق كل النسيج الإجتماعي للأمة، ويحصل المزيد من الخداع والعلاقات غير الشرعية".
ـ لنعترف إنها الحرب ياصديقي.
ـ مزقتنا وزرعت فينا الخداع و"الإسلام السياسي تحايل على الديمقراطية من باب إنه يعدها مخلوقاً وضعياً أجنبياً ومن باب إنه جعلها مطية إلى السلطة".
ـ والرفاق على مختلف مشاربهم؟.
ـ يوعدون البسطاء بالجنة التي لم تأت ولن تأتي!.
ـ ونحن؟.
ـ " سنتبخر تبخر محتويات الكوب في الهواء تدريجياً".
ـ " لكن الصبر يأتي مع العمر".
ـ هاقد خرج حلمك من رأسك، قالها وهو ينهض بعد أن اكله البرد كما يدعي.
5ـ 1 ـ 2012
ستوكهولم
ستوكهولم..،
مناخٌ متغيرٌ وعجائزٌ متأنقات ،
ضاع صوتي...
بين ( سرجيل توريت )1وفوضى الأغنيات
لأنَّ الربيـعَ لا ترقصه الحدائق .. !!
و ( أم البروم )2تنأى عن محبيها ..
ستوكهولم..،
تزرر معطفها جيداً
وتبعثُ خطواتها في الأزقة
وتلقي وردةً فوق أضرحة المحبين .
ــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ ساحة في مركز مدينة ستوكهولم .
2ـ ساحة في مركز مدينة البصرة .
2000ـ ستوكهولم
ســامـراء
زرقاءُ سامراء ..،
تُطعِمُ أهلها مناً وسلوى
من روحِها ـ تُهدي مُحبيها الزهور
وتُعطي ورداتِ البنفسجِ ..،
كي تُعلَقَ في شبابيك المنازل .
***
يا سُرَّ مَنْ لم يرَ .. !!
إختاري مهرتكِ المطهمة .. ،
وأعبري بوابةَ التأريخ ِ .. ،
وأنتبذي مكاناً لولبياً .. !
بغدادُ ـ أختكِ ـ
لم تقل شيئاً بما فعل التتار .. !
بل ضمّدَت جرحاً .. ،
وأغرقت الأزقةَ بالدموع .
بغدادُ ـ أُختك ـ علقت فوق البلاد قميصها ..!
جممعَت تواقيـعَ الفصولِ .. !
هيأت من حزنها فرحاً .. لمَنْ بدأ السؤال .. ؟ !
ثم قالت : إتجه نحو الشمال .. !!
2000ـ ستوكهولم
البصرة
تاريخك مملوءٌ بالضوء..،
لماذا تغتصبُ اليومَّ شوارعَك الظلمة؟!
أنت نجمٌ،
فلماذا يطفئه الغرباءُ بأيدينا؟!
أنت أشجارٌ خضراءٌ سوداء..،
أنت الآلامُ ما أصعبها،
ونحنُ الفقراء،
فقراءٌ نحنُ،
نعلكُ أسباخَ البصرة..،
ولا نكرهها..،
لذا لا إيمانٌ لنا بحكم الإنسان على الأرض،
والمدهشُ فيك..!
جامعُ يحضن مقهى،
كنيسةٌ خلفها حانة،
مزاميرٌ تزأر،
زرناتٌ تصدح،
طارٌ ورباب.
2009ـ البصرة