حدث ذلك في 7ـ 8 أيلول 2013
قالت الممرضةُ وهي تسأل:
شربتَ الدواء؟..، إنطرح على جنبك الآن كي لا يفاجئك الدوار،
أنتَ فوق السرير، وهذا الذي يومض قربك، جهازٌ شريفٌ لا يعرف الغش، سينقلُ ما يفعل القلب على شاشة عند الطبيب "المقيم".
كنت عارياً فوق السرير وخيوط الجهاز موصولةٌ بي وملاءة كالحليب تغطي نصفي الأسفل، تذكرتُ جدي والإزار القديم وهو يهم إلى سطح منزلنا قبل سقوط المطر، تذكرتُ أمي وقدر الحليب وصوتاً لجارتنا وهي تجمع بيض الدجاج عند الصباح.
***
قالت الممرضةُ: قلبك قلب طفل ...لم أفهم، سرحتُ إلى تخوم القرية الأولى و(فاطمة) الجميلة تلقي رأسي الأشعث في حضنها الدافئ، تنظرُ في عيوني، أذكر رعشةً تجتاحني، وهي تنظر في عيوني، كالمهر مندفع دقاتُ قلبي وهي تُنزِلُ رأسها لتمنحني الطفولة
قالت الممرضةُ: لاتقلق.. تمامٌ كلُ شيء.. تلتقي بطبيبك المسؤول ما بعد الظهيرة.
هامش:
ــــــــــــ
خارج بوابة المستشفى، إندفعتُ سعيداً وأنا أدينُ لطفولتي بهذه الذكريات والتي حرّكت قلبي بعد أن كاد أن يتوقف.
14ـ 12ـ 2013