لا، لم يكنْ ماقلتُ بعضَ جنونِ
لا، ما افتريتُ وما كفرتُ بدينِ
أنا جنب هذا الكونِ كونٌ زاخرٌ
ونجومُهُ دريَّةُ التكوينِ
أشجارُهُ من لؤلؤٍ وزمردٍ
أنهارُهُ من عسجدٍ ولُجَينِ
سَمِحٌ، ونهرُ الحبِ رافدُ قريتي
قدْ سالَ قبلَ اللوحِ والتدوينِ
ولذا فقلبي في الودادِ مَجرَّةٌ
اذا ما انتهتْ بدأتْ بحبرِ النونِ
حيث الجمال الى الجلالِ مسافرٌ
والمُطلقُ الأبديُ أفْقُ عيوني
اِما تريْنَ على الضفافِ لآلئي
فدعي المماتَ الى المماتِ وكوني
عشقٌ لديَّ، وأبْجَديتُهُ دنىً
وهْمٌ سيدحضهُ المدى بيقينِ
* هذه القصيدة كتبتها اليوم الموافق 18. 05 .2017 في برلين من ضمن سلسلة من قصائد قصيرة سبق وان نشرتها قبل أيام وأسابيع وقصائد قادمة ستأتي حسبما أعتقد ... تتشابه هذه القصائد لحد الآن في ان عدد أبيات كل قصيدة ثمانية، بيد ان عدد الأبيات هنا لايشكل شرطاً وقد تأتي قصيدة من هذه السلسلة بعدد أقل أو أكثر من الأبيات حيث لا اريد ان أتقيد هنا بعدد أبيات محدد، رغم القيمة الرمزية للعدد ثمانية . والمشروع الشعري هذا مستقل عن مشروعي الشعري ( مثنويات ورباعيات عربية ) وعن مشروعي الشعري الآخر ( شعبيات عربية )، رغم ان هذه المشاريع كلّها تشترك في وحدة كلية شاملة ويكمل بعضها البعض... أتمنى أن يحالفني التوفيق في انجاز هذه المشاريع واتمامها على أجمل وأكمل وجه في المدى القريب .