ع
شرون سنة
أُلاحقها
كالمخبر السري
يسقط في العتمة ضوء الوجوه
يلملم سر الخفايا
يبوحُ التواريخ الكاذبة
لأننا تعودنا
التأريخ الطاعن في السن
يكذب علينا كثيراً
موفق محمد
شاعرٌ مسكونٌ في روحي
يطفحُ وجههُ
في النهارات الميتة الكسولة
يأخذني لمقاهِ تسكع جديد
في مدن ثلوج واغتراب
وبعض اعاصير رياح
* * *
قال لي مرةً
" أشكر أخي حمدي ..
وفر لي مكاناً لبيع الشاي ...
ابتلعتْ الأرضُ نصف قدميَّ
عكازي تقود رأسي المهمومَ
في مواجهة غموض الأسئلة
ايها الحكام
الغارقون في ترف الإسراف
والليل والخمر والنساء
والصلاة الكاذبة في المساجد
الشعراء يواجهون : حاقة وسقوط
انفتحت بوابات المجاعة
هل مسكت اقدامهم ندبة الجبل ؟
هل لا زال موفق محمد ..
يبيع الشاي في الحلة ؟
هل ثمة مساعي
لإنقاذ فصيلة التماسيح من الإنقراض ؟
هل تعانق رجال ما بعد الحصار
وازمنة - مات - سهواً
نعتذر القصيدة
نشرت في الخطأ
دائماً يواجهنا ارتباك المعنى
يأخذني حماسٌ خجول للغاية
حين تتراقص في كف الشاعر
"استكانات" الشاي الساخنة
موفق محمد
يمارس بروداً وانفعال
غير قابل للشماتة
يعزل استحقاق الخبز
وثمناً لشراء قنينة خمر
تجعله قادراً على مواجهة سر المقابر
بكاء السيدة " أمل "
الدائم كالنزيف .. كالحريق
يوقد اشتعالات موفق الغاضبة
في كتابة قصيدة تعبر جسر الحلة
ربما تعويذة
تنفض غبار المقبرة
لأن القمر الذي اودعه
موفقاً في تراب مدينته الشاهقة
في التارخ
لا زال يئنُ
تضنه الأرضُ رفسة حصان
اعتقد
موفق يكتب قصيدة رجع الأنبياء
في ملحمة صمت
نحتاجه في هذا الوقت الصاخب كالجنون
15 / 09 / 2013
