نصف المجتمع

2017-12-07
لا تتحدث!، وإن تحدثت فقليلاً وبصوت خافت وطريقة مهذبة .
إزداد مستوى الود بينها وجارتها، فمع الخبز المكسّب والجبن الأبيض وأوراق النعناع،كانت تقضي وقتاً طيباً، تحتسي أكثر من إستكان شاي وتحدث -أحياناً- جارتها(أم محمد)عن سعادتها الصغيرة المرتبطة بذكرياتها الجميلة ..هناك ..في قريتها.
بعد الزواج تعرضت لأحداث شائنة بدّلت المتعة بالألم ! .
قالت وهي تداري دموعها:-أتمنى عليه أن ينظر لي بإعتباري كائناً إنسانياً وليست مجرد أنثى يشتهي مضاجعتها ! .
علقت الجارة ( أم محمد ) :- إسمعي يا بنتي، الرب يحب المرأة وإلا لما شاركته الخَلق ( وضع الجنين ) ! ، أما هذا الذي لا يرحم أي بقعة من جسدك، علينا أن نوقفه عند حده .
هكذا بدأت علاقة ( ام محمد ) الجارة الطيبة مع العروسة الجديدة صاحبة العينين العسليتين والبشرة البيضاء المشوبة بالحمرة، تلك الفتاة الممتلئة جسدياً .
كم مزقت سكون الليل صرخاتها وكم حاولت الجارة الطيبة أن تصلح ما بينها وبين زوجها، حتى بعد أن طلب منها مهدداً بعدم التدخل بينه وبين زوجته .
إنها صورة من الصور الكثيرة التي تعج بها مدن بلادي، حيث الحقوق والكرامة المهدورة لما تسمى ( نصف المجتمع ) !! ؟ .
28 أيلول /2017

 

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2024 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2024 Copyright, All Rights Reserved