مَنْ وضع الحدود , ومَنْ وضع القيود , تساؤل لنا حق أن يسود , كان وما زال مقبولا ان تعيش في ظل احتلال , شريطة أن تقاومه لا أن تجامله , أو تعامله , أو تداهنه , وأقلها أن تساؤله , فالظالم والمظلوم لا يلتقيان , وإلا فذاك اختلال في المعيار والفهم والوعي وأحسب أن أمتنا ليست كذلك . وأشكال الاحتلال متعددة لعل أوضحها هو تواجد العدو المحتل على الأرض كما هو الحال لدينا في فلسطين , أما الأشكال الأخرى فهي موجودة نعيشها ونعايشها رضينا أم لا وإن أقررنا ذلك أم لم نكشفه بعد . حدود رُسِمتْ على ورق , ومََزَّقت الأرض العربية لِفُتَات فيما سبق , وبقيت هي الأساس , وشعب سلم بها وما التفت رسمَها رجلان الاول بريطاني والثاني وفرنسي وتقاسما الأرض والشعب والولاء والإنتماء , والذي نتشدق به صباح مساء , عقود من الزمن وننادي بالوطنية وهي العنصرية بحد ذاتها وإن أحسنا الظن فهي الإضمحلال , فتارة نثور وتارة نرفض وتارة نقبل وتارة نقترب وتارة نبتعد كل ذلك في غير صالح الأمة . لم نعرف الإتجاه وغالبا نتحرك الى المجهول أو نتوقف عند أمل ماضٍ فالحاضر غير موجود , يمضي ولا نستشعره الا أن اعمارنا تزيد , فكيف المستقبل ويقال أنه سعيد , فاحسنا الانتظار واصبح هو العمل الرشيد , قالوا خُيِّرْنا فاخترنا وحُمِّلْنا فحملنا فأصبح الانتظار مطلب لنحلم بعمر مديد عله ياتي اليوم السعيد . وتغير المطلب بتغير الأشخاص وما عاشه عالمنا العربي من ثورات كبيرة اجتاحت دول عدة بدء من تونس ومصر ودول أخرى راغبه وغيرها طالبة , لحرية سُلِبت عبر الزمن , لَيُؤكد حقيقة قديمة لتصبح جديدة تؤسس لحقوق أمة والشعوب حتما ستبقى هي الغالبة . وإلا كيف توحدت أوروبا وتساوت فيها الأجساد والعقول والشعور والقلوب لأمم سوداء وبيضاء وزرقاء وصفراء وحمراء وكانت قد اقتتلت وقتلت ملايين وسالت بينها الدماء وابتعدت وتفرقت باللغة واللون والعرق والدين , انها المصالح , فإن دخلت حدود دولة وكأنك دخلت القارة كلها فالكل للكل والحقوق للجميع والحق سيد الموقف والاحترام أساس النجاح لا تأشيرة تمنعك ولا سياج يوقفك فالمعيار للجميع . وما يوحدنا كأمة عربية أكثر مما يفرقنا , فثورة أمتنا نفضت عنها الغبار علها تهب لتغير الحال والمآل , نعرف ومعظمنا مُقر بأن التغيير قد لا يأتي بخير الا أنها المرحلة , وأعتبرها هي الإنجاز , فقد تكون الوسيلة هي الهدف علها تأتي بأهداف وما التغيير الا مدخل من مداخل الإصلاح . فاني أنادي جميع شباب الأمة العربية للوقوف صفاً واحداً كلٌ في دولته ومن خلال وسائل التقنية المتاحة أن يكون هناك هبة جماهيرية عارمة تنادي (الشعب يريد اسقاط سايكس بيكو) ولتبدأ يوم السابع من شهر يونيو حزيران وهو يوم سقوط المسجد الأقصى بيد يهود . لذا نؤكد إن من يملك القرار لا يعرف ومن يعرف لا يملك القرار . وددت أن يعرف كل من في الأرض أن هناك شعب يستحق الحياة . مهلاً تستطيع الآن شرب القهوة Dr.mansour_sal@yahoo.com