القدس , والقدس وحدها هي التي تؤسس المنهج لمسيرتنا وهي خارطة الطريق الحقيقيه وهي المعيار لكل ما يجري من حولنا , وهي الفرقان في الفهم , وهي واقع وحلم , وهي حضارة وتاريخ , وهي ماض وحاضر.
وما الهجمه الشرسه مؤخرا على المفكر المغربي أبوزيد الادريسي الا نتيجة وقوف هذا المفكر ضد التطبيع مع الصهاينه في المغرب وضد الفرانكفونيه بشتى اشكالها , واذا ما علمنا أن بعض الاحصاءات أشارت أن المغرب احتل المرتبه الثالثه على مستوى الدول العربيه في التطبيع الاقتصادي وأيضا الثامنه على افريقيا هنا ندرك أهمية مقاومة هذا المفكر المغربي للتطبيع والمخلصون الداعمون لهذا النهج والواقفون في وجه التطبيع , لنعي ايضا حجم وشدة هذه الهجمه الشرسه على هذا المفكر المغربي .
ساعتئذ حارت بي الكلمات لأصف هذا الرجل بل لأنصفه، حيث ترافقت وإياه في ندوة سابقه عن فلسطين في المغرب وسمعت منه محاضرا ومحاورا بعدما سمعت عنه وقرأت، بل التقيت في مدينة مراكش مع أحد المحاضرين في جامعتها الدكتور عبدالقادر الخاضري، فاذا به يقول انني قبل ربع قرن سمعت لاول مرة بطريقة مميزه عن القدس من المقرىء أبو زيد الإدريسي وكم أحببتها منذ ذاك الزمن، لنستشعر كم قدم وما زال يقدم لقضايا الأمه وعلى رأسها قضية الارض المقدسه والمسجد الاقصى المبارك .
لعل الله أراد في كل محنه منحه لتكون الكلمه التي تصنع عبارة تنصف هذا المفكر وتنصف غيره من المخلصين للقدس والمسجد الاقصى المبارك وليكن نبراسا يضيء الطريق لما بعده حيث أنه السبب في مثل هذا الخير ولما بعده .
وتساءلت مع نفسي ما هو اللقب الذي يستحق هذا الفارس الهمام وكل من هو خادم للمسجد الاقصى المبارك فكان واحدا من ثلاث أسد فلسطين أو علم فلسطين أو علم الاقصى فالأولى حجزت سابقا ورحم الله حاملها الدكتور عبدالعزيز الرنتيسي والثانيه عامه والثالثه اصبحت الخيار (( علم الأقصى )) , وأتأمل بالمبادره وهي تقود لتأسيس الفكره لترسلها لكل دول العالم علما وعملا (( علم الأقصى )) وما أجمل (أعلام الأقصى) حينما تلتقي لتصنع الرايات التي تخفق في فضاء الحق والحريه , وتزامن الأمر بإحدى مسؤولات جمعيه مغربيه بمراكش استضافوني بندوة عن فلسطين فقامت مشكوره بتأسيس صفحه بوسائل التواصل الاجتماعي الالكتروني وانطلقت المبادرة للتواصل معي أكثر من وسيله اعلاميه هنا في المغرب والنظره الاستراتيجيه حلم هذه المبادره ومستقبلها باذن الله لنشرك وبطريقه أخرى كل المجتمعات بهذه القضية المقدسه.
وما ان تواصلت مع مجموعه من الباحثين المقدسيين في الارض المقدسه وعلى رأسهم (الدكتور ناجح بكيرات) مدير المسجد الاقصى المبارك و(الدكتور جمال عمرو) وهو باحث بالشأن المقدسي وبعمارة المسجد الاقصى المبارك الا وكان ترحيبا كبيرا وسعادة لديهم أيما سعاده بل وأضاف الدكتور ناجح بكيرات والدكتور جمال عمرو قوة وبعدا حقيقي ليثروا الفكره ونعيش وحدة الباحثين المقدسيين في الارض المقدسه لنؤسس لهيئه خاصه بهذا الشأن حينما اعود للارض المقدسه باذن الله ولتكن مسيرة أعلام الأقصى في كل دوله من دول العالم قائمه , ودمتم الى الحق أقرب والى القدس أصدق والى العهد أوجب .
لذا إن من يملك القرار لا يعرف ومن يعرف لا يملك القرار . وددت أن يعرف كل من في الأرض أن هناك شعب يستحق الحياة . تستطيع الآن شرب القهوة
Dr.mansour_sal@yahoo.com
Image
د.منصور سلامة - مراكش المسرح الملكي 1.jpg
