الأهداء: الى الذي سألني : كيف قاومتَ هذه الأوضاعَ الصعبةَ كلَّ هذه السنين ..
أقاومُ بالموهبهْ
وبنبعٍ من الشعرِ فجَّرتُ من مائِه أعذبَهْ
أقاومُ هذا الدمارَ وهذا الجفاءْ
أقاوم طبعَ أناسٍ ستنسى طباعُهمُ ما الوفاءْ :
وفاءٌ لأرض
وفاءٌ لنهرٍ
وفاءٌ لأهلٍ
وفاءٌ لصحبٍ
وفاءٌ لذكرى
أقاومُ خِسةَ مَن جمعوا أنفسَهم في وعاءْ
لالكي ان يكونوا وتطلعَ هاماتُهُم للسماءْ
ولكن لكي يوغلوا في اغتيالِ الرسولِ الجميلِ الذ لم تمتْ بين أضلاعِهِ خفقةَ الكبرياءْ
ولم يتركِ الأرضَ تغمرها العَتمات
وكان حفيفُ أصابعِهِ مَبْزَغاً للضياءْ
لمْ يمُتْ شاعرٌ
أوتُسَدُ دروبَ الحياة وتُوصَدُ في وجههِ دونَ أنْ:
تتابعَهُ أعينٌ حاسدهْ
وتجحدهُ مُقَلٌ جاحدهْ
ويخذلُهُ صحبُهُ الشعراءْ
هذه القصيدة من مسوّدات تعود الى بضع سنوات كتبتها في برلين وقمت بألقائها في عدد من الصالونات الأدبية والأماسي الشعرية .