في الصف المنتهي من المدرسة الابتدائية أعتلى خشبة المسرح ممثلاً وقرأ شعراً من نظمه.
إنتقل والعائلة إلى طرابلس ليدخل المدرسة الأمريكية .
ثمة إنعطافات في حياته تحدث عنها بإسهاب، إحداها، في مكتبة غوته في بيروت، إستل كتاباً وراح يقرأ، أخذه الكتاب، كانَّ ضوءاً كالشمس وعاصفة هزته هزاً، لقد خرج الجميع أما هو فقد دسّ الكتاب بين طيات الثياب وخرج، أعاد قراءته مرات ومرات وحين أعاده إلى المكتبة وعرف أمينها ما حصل، طرزّ صفحة الكتاب الأولى بإهداء وأعاده إلى الشاعر ليحتفظ به كأجمل هدية وأعظم أثر.
أنعطافة أخرى، وقتها، كان تلميذاً في الجامعة الأمريكية يحضر فصلاً عن "جمهورية إفلاطون" لإستاذه" شارل مالك "والذي تربطه علاقة مع الشاعر يوسف الخال، الذي كان يتردد على الجامعة ويحضر بعض فصول صديقه الدكتور شارل مالك، والذي تعرّف عليه وعلى أشعاره ليكن واحداً من خمسة من مؤسسي مجلة "شعر"التي إختلف الناس عليها إختلافهم على كل شيء جديد.
"مفهوم الجمال عند هايدغر" إطروحته لنيل شهادة الدكتوراه في الفلسفة من جامعة "تريينغين" في المانيا وإنهماكه في إصدار انطولوجيا للشعر الألماني الحديث بين عامي 1930 ـ 1970 هذه العلاقة فسرتها عبارته " الشعر يستلهم من الفلسفة والفكر يستلهم من الشعر، ومنذ ستينيات القرن الماضي عني بترجمة الشعر الألماني والتي بدأها بالكتاب الذي يحتفظ به كأجمل هدية ألا وهو "مرثيات دوينو" لـريلكه.
ذلك هو الشاعر الفيلسوف "فؤاد رفقة" الباحث عن الذات وقصيدة الصمت والذي يؤكد إنَّ الشعر ليس صياغة بل هو تأسيس للحقيقة ووسيلة لنقل إشارات كونية.
كانَّ لقاءاً حوارياً أداره الكاتب د. عبد الباسط سيدا تم في دار( الآبي أف) في ستوكهولم مساء الثلاثاء الرابع من تشرين الثاني 2008 و ضم نخبة من محبي فرعي الثقافة الشعر والفلسفة.