أبو الوليد الأخ غير الشقيق للشاعر بدر والذي ربطتني به علاقة طيبة والذي ساعدني كثيرا وذلك من خلال عمله في الجمعية التعاونية التابعة لنقابة المعلمين في ابي الخصيب أو من خلال علاقته بإصحاب الشأن وحادثة تلفزيون(القيثارة)19 بوصة ما زالت شاخصة امامي فقد حمله لي وتحمل من الأخوةالأعداء!!.
خالد الذي وعد ولم يخلف،العارف بالأنساب،الحافظ من الأدب الأجمل،كأني به مرددا عبارته:(أبو الخصيب بيتنا إن إحترق إحترقت أجسادنا)،كان سريع البديهية .. رغبت أن أكون معه في كل أشياءه الجميلة فقد كانت النكتة ألمع أسلحته،كان يحسن الكلام وينظم الشعر الشعبي.
مازلت أذكر حين مضى بنا الطريق المتعرج والذي يبقى أكثر أيام السنة تحيط بجانبيه الخضرة،كان الوقت عصرا،ونحن ندخل القرية الساكنة إلا من احدهم كان يغني مع صوت العود،وفي الجانب الآخر من القرية يقع المنزل الذي يمر به (بويب)الذي تنمو على جانبيه أنواع النخل وأشجار الفاكهة وعند نهايته يقع نهر العذارى.
مازالت القرية،ألم يصيها الخراب؟!،القرية التي كانت تتناهى لها أصوات تأتي من بعيد أنغام عزف وضحك وغناء وصولا إلى البستان الكبير فبين أشجار المانجو وعرائش العنب حط فريق تلفزيوني الرحال،كانت الغيوم تنسحب وزرقة السماء تنجلي ومع صوت الأمواج وهي تدلك الشاطيء تاركة جزءا من رغوة الماء عند الحافة كان صوت المذيعة المتأنقة -آنذاك -(أمل حسين)متألقا يشاركها الصديق(خالد السياب)الحديث مع كمشة من قصائده الشعبية عن جيكور والشط وبدر ونهر العذارى.
الرحمة له ولروحه العذبة.
الصورة من أرشيف الأخ أنس عبدالله.