صوتُ عُرسٍ أَم ذا نشيجُ نُــواحِ
لعروسٍ زُفَّتْ زفافَ الأَضـاحي ؟
أَيُّ حـزنٍ يلــوحُ في مقـلتيهـــــا
وســكـوتٍ يُغني عن الإِفصــاحِ
أَخــذوهــــا لأَشــيـبٍ مُتصــابٍ
أَخـذَ طيــــرٍ لشـفــرةِ الذبَّــــــاحِ
تاجـــرٍ فاجـــرٍ وضيــعٍ رقيـــعٍ
جـاهــلٍ سـافــلٍ حقيــرٍ وَقَــــاحِ
إِستبــاح الجَمـالَ بالمـالِ رَغْمـاً
يـالَـوردٍ ــ بعاصفٍ ــ مُستبــاحِ !
فزعتْ,إِذ بَـدا لهــا,فَــزْعَ طفــلٍ
من ظــــلامٍ يَكتـظُّ بالأَشـبـــــاحِ
راعَـهــــا نَــزوُه كــــأنَّ يـديـــهِ
مخلبٌ راعَ بلبــلاً في الصبـــاحِ
مَسَّـتا شَعرَهــا فأَوشــكَ أَنْ يَبْــ
ــيَضَّ شَـيبـاً من مَسَّـةٍ بالــراحِ
مَـرَّ من فـوق صدرِهـا مُسـتـلِذّاً
مَرَّة الوحشِ فوق طيبِ الأَقــاحِ
مـا بـــه من فـؤادِهـــا حُرُقــاتٌ
أَو رذاذٌ مـن جفنِهـــا النـضَّــاحِ
هـي في نحسِ أَزْمَـةٍ وعـــذابٍ
وهو في سعــدِ نشوةٍ وارتيــاحِ
قـاومتْــه بصمتِهــــا.مالديـهــــا
غيـرُ آهٍ ,وعبــرةٍ من ســـــلاحِ
غَرزوه في روحِهــا بابتهــــاجٍ
كانغــرازِ المسمارِ في الأَلواحِ
وتَـواصــوا على أَذاهــا رُمــاةٌ
بسهــــامِ الشُمَّــاتِ والنُصَّـــاحِ
بيــنَ نـــاريــنِ:عــاذلاتٍ لَــوَاهٍ
بـأَسـاهــا،وواعظـاتٍ لَـــواحي
فتَمشَّى العـــذابُ في مقلتيـهـــا
كتَمشِّي الخـريــفِ في الأَدواحِ
أَلـفُ آهٍ علَى رياضِ هواهـــــا
مزَّقتْ وردَهـا نيـوبُ الريـــاحِ
وانطوَى سـحرُهــا كأَنَّ فَرَاشـاً
لم تَطفْ حول عطرِها الفــوَّاحِ
وكأَنَّ الغمــــامَ لـم يحتضنْهـــا
بــذراعٍ من سَــلْسَبيــلٍ قَـــراحِ
أَلــــفُ آهٍ، وأَلــــفُ آهٍ.تَـلظَّــتْ
بـزفـيـــــرِ المُعـذَّبِ المُلتــــاحِ
بين موتٍ ــ لوخُيِّرَتْ ــ وحيـاةٍ
لاستماتتْ فَسْخاً لــ (عقد نِكاحِ)
أَزواجٌ هـــذاكَ حقَّـاً أَم اســـــمٌ
مُســتعـــــارٌ لزهقـةِ الأَرواحِ؟
أَيـن منهــا طبــولُ عـدلٍ وحَقٍّ
ومـزاميـــرُ قـادةِ الإصــــلاحِ ؟
قد أَغَصُّوا سوقَ النضالِ ولكنْ
ليس فيهــمْ من صادقٍ جَحْجاحِ
طُلَّ طَلَّ الدمـــاءِ حُلْـمُ صِباهــا
بين سيفِ(الحجَّاجِ)و(السـفَّـاحِ)
تلك عُقبَى صمتِ النساءِ وعُقبَى
كـلِّ خـوفٍ من وثبــةٍ وجمــاحِ
ليس عند الظِبــاءِ وسْطَ حِصـارٍ
غيرُ فكِّ الحصــارِ بالإجتيــاحِ
لاتَهــابُ الـذئـــابُ إلَّا جريئـــاً
مثلَهــا بارِزاً لهــا في السَّــــاحِ
ليس في القومِ من نصيرٍ لمِعطَا
ءَ وَلــــودٍ وخِصْبَـــةٍ مِمــــراحِ
لا التفــاتٌ إِلا لـــذي ثــروةٍ في
أُمَّتـي أَو ذي قــــوَّةٍ نَـطّــــــاحِ
إنّ بُعــدَ الشـعـــوب عنَّـا رُقِيَّـاً
كالثريَّـا عن سَـبْسَـبٍ وبِطــــاحِ
أَيَّ خطبٍ جلوتُ؟هل أَنا في طَيْـ
ـــفِ منــامٍ أَويقظـةٍ أَومِـــزاحِ؟
أَو أَنـا المُثخـنُ الــذي قـد تَجلَّى
لجريـــحٍ بمظهــــرِ الجـــرَّاحِ؟
أَأُداري لهيــبَ غيــري وأَنسَى
مـا بقلبي من لاهــبٍ لفَّـــــاحِ؟
مُثبِتٌ في الحَشَا همومَ البرايــا
ومُـزيــحٌ بهـنَّ هـمِّي ومــاحي
مُزِجتْ زفـرةُ السبايــــا بلحني
ودمــــوعٌ لهـــنَّ في أَقـــداحي
بنِـــداءٍ لهــنَّ أَشــتــاقُ صوتـاً
لـرؤومٍ ــ ثكلتُهــا ــ مِسـمــاحِ
قد سقتني حتّى سكرتُ كؤوساً
مـن حنانٍ وصبــوةٍ ومِـــراحِ
ياإِلهي!حَوَّطتُ باسمــكَ حبَّــاً
من أَذَى كـلِّ حاقـــدٍ مِلحــــاحِ
وإِنــاثــاً مُطَمْأَناتٍ ســلامـــــاً
من هجـومِ المُذكَّــرِ المُجتــاحِ
عَقَّ أُمَّاً ـ ماكان لولا رضاهـاـ
جاحداً نبعَ خيرهـا والسـمـــاحِ
يالَهولِ اغتصابِ حوَّاءَ جهـراً!
باسـمِ عرسٍ مُحلَّـلٍ ومُبـــــاحِ!
أَأُعزِّي بصدقِ حـزني ذويهـــا
أَم أُهنِّيهـــمُ بكذب انشـــراحي؟
أَأَنــا خـالـــطٌ مَشـيـنــاً بـزَيـــنٍ
ومَشـوبـاً بخالــصٍ وصُــراحِ؟
كيف أَقوَى على السـرورِ نفاقاً
بمُصابٍ قد هِيضَ منه جناحي؟
***
أَيُّها الراقصونَ كفّوا عن الرَّقْــ
ـصِ على مقتـلٍ ونزفِ جـراحِ
إنَّ هـذي ضحيَّــةَ الظلــمِ أَولَى
بحَنــوطٍ مـن بـدلـــةٍ ووشـــاحِ
أَتنوحـونَ ساعـــةَ العيـدِ حُمْقاً
وتُغنُّــونَ ساعــــة الأتــــراحِ؟
وتُذِلّـونَ موجـةَ النهـرِ جهـــلاً
وتُعِزّونَ آسِـــنَ الضَحضَــاحِ؟
مابرحتـمْ حربـاً علَى كـلِّ حــرٍّ
مُســتنيـــــرٍ وواهـــبٍ منَّــــاحِ
مـاأنـا منـكـــمُ.دعــوني وعقلي
بجنوني استقــامتي وصــلاحي
إنّني كـافـــــرٌ بليــــلِ المَلَـــــذّا
تِ وليـلِ الأَعراسِ والأَفـــراحِ
واغتيالِ الإِنسانِ باسـمِ الديانـــا
تِ وباسمِ النصوصِ والشُــرَّاحِ
سوف أَبقَى رغمَ اغترابٍ مُشعَّاً
في منافي الظــلامِ كالمصبــاحِ
أَتحـدَّى جوارحَ الصمتِ غِرِّيـــ
ـداً طليقَ الجناحِ ثَبْتَ الصداحِ
طامحاً في ربيــعِ جيـلٍ جديـدٍ
مُزهرِ الوعيِ مُورِقِ الإنفتـاحِ
وارفِ الظـلِّ بالبسـاتيـنِ لكـنْ
من طماحٍ أَشجــارُها وكفــاحِ
مُقتفي العقـل لا الخرافة نهجاً
لــصبــــاحٍ مُنـــوِّرٍ وضَّـــاحِ
أَتقــرُّ العيــــونُ يومــاً بهـــذا
قبـل موتي وهَمْدَةٍ لصيـاحي ؟
واختتامي معيشــةً لـم تكنْ إِلّا
كما كانت في أَسىً بافتتـــاحِ ؟
أمْ ليــــالـيَّ أَقفلـتْ عليَّ أَبــوا
بَ رجائي وليس من مفتـاحِ ؟