
إنليل
الـبَـحْـرُ هـذا الـصـباحَ مُـنْـسَـرِحُ
والـشاعـرُ الـسومَـريُّ مُـنـشــرِحُ
وبغــتةً شُـوهِـــدَ الإلـهُ عـلى
أهــوارِنـا، ـ ـ ألإلــهُ يَـجْـتَــرِحُ
هـنـاكَ وسْـطَ الـمـيـاهِ مَـعْــبَـدُهُ :
كُـهّـانُـهُ، والـنساء، والـبَـلَـحُ
يقـولُ : عـنّي يُـقـالُ : جَـلَّ وأنْ
يَـحـجـبَـني عـن عـبـاديَ الـشـبَحُ
ومـا وراءَ الـمـيـاهِ مـملَـكــتي
لي قـوسُهـا في السمـاءِ والقُـزَحُ
مِـن يَـومِـهـا والعــراقُ جَـنّـتُـهُ
جحـيـمُـهُ، بالـسـواد يَـتّـشِـحُ
اُنـاسُـهُ الـراكـعــون كَـم رزَحـوا
اُنـاسُـهُ الـكـافـرون كَــمْ نَـزحـوا
إدريس
إدريسُ أودَعـهـا سجْـنَ الـقـراطـيـس ِ
وقـبْـلَـهُ حُـرّة ً بـيْـنَ الأبـالـيـس ِ
شـمْـطـاءُ لـكـنَّـهـا بـكْـرٌ وطـلْـسـمُـهـا
سـاقٍ يُـمـالِـىءُ أكـوابَ الكـوابـيـس ِ
مخطـوطـة ٌ، حِبْرُهـا السريُّ يفضحُهـا
كأنَّ أقـلامَـهـا ريـشُ الـطـواويـس ِ
ليلاً تَـجيءُ إذا شاءتْ وهـودَجُهـا
كمْ تَنْطـلي وانطـلَـتْ يا حاديَ العِـيسِ
وهـكـذا دَيْـدَنُ الـناعـورِ أمْـسِ غـداً
إذ يَجْـمعُ الـنيـرُ أعـناقَ الجـوامـيـسِ
ولا غـضاضة َ في ما بَعْـدُ إنْ جَنَحَتْ
صَوْبَ الـمآذنِ أو صوْبَ الـنـواقـيسِ
ميـزانهُ كـفَّـة ٌ لا غـيْـرَ، رَجّـحَـهـا
فـصـارَ نامـوسُهُ فـوقَ الـنـواميسِ
الـخـضـر
مـوسى مصادفـةٌ ليستْ مصادفـةً
بَـعْــدي تَـلَـثَّــمَ بـالأسـرار وارتَـبَـطــا
الـحـائطُ , الطفلُ , رُكّابُ السفينةِ أو
مـا رحْــتُ أفـعـلُـهُ لأراهُ قـد سَـخــطـا
سرعـانَ ما قال لي : مَن أنتَ ؟
قلتُ : أنا ـ ـ
وعـادَ مِـن بَعْــدِها للـقَــوْمِ مُغْــتَـبِـطـا
كـنتُ الوسيطَ الـذي أبقــاهُ مُعْــتَـمِـداً
على الوسيـطِ ولكـنْ لَـمْ أكُـنْ وسَـطـا
ولَـمْ يَـكـنْ راضيـاً إلاّ عـلى مَـضَـضٍ
كانتْ هـواجِـسُـهُ تَجـتـاحُـهُ شَـطَــطــا
يدري بأنَّ الـذي لَـيسَ الـذي ويَـرى
نـوراً عـلى جَـبَـلٍ ما مَـرّة ً هَـبـطـا
( يَهْـوى ) روائِحَها تعْـلو إذا شُويَـتْ
تلك العـجـولُ ولكـنْ يَـكــرَهُ اللغَـطـا
خطـبة ُ بلـقـيس
الـسِـرُ لا غـالـبٌ إلاّهُ يـا سَـبَـأُ
والسرُّ في السِحْـر حتى الآنَ يَخـتَبىءُ
لا ساقُ بلْـقـيسَ لا بـلـقـيسَ تَـغْـلـبُـهُ
ولا رَجـاحَـة ُ عَـقْـلٍ أيّـهـا الملأ ُ
هـذا الـسلـيْـمانُ مـأمـورٌ كَـهُـدْهُـدِهِ
أربـابُـهُ مَـن عـلـيهـمْ راحَ يَـتّـكِىءُ
قـد خَطّـطـوا فَـسَرى النامـوسُ بعـدَئـذٍ
والحـوضُ لَـمّـا يَـزلْ بالـمـاءِ يَـمتـلىءُ
العـلْـمُ للـناس أمّـا السحـرُ فهـو لِـمَـنْ
كادوا لِـيُـفـتَحَ جـرْحٌ كُـلّـمـا نَـكـأوا
هَـداهِـدٌ عـنـدهُـمْ في كـلِّ حـاضـرةٍ
إنَّ الـهَـداهـدَ ( بـنّـاؤون ) مُـذ نَـشـأوا
السحْـرُ قـد غَـطْـرَسَ الأربابَ غـطْرسةً
حـديـدُهـمْ وحـدهُ مـا مَـسّـهُ الـصَـدأ ُ
يُـونسُ :
في وصـف الحـوت
مِـن بـابِ مُـقـلَـتِـهِ كـانَ الـدخـولُ الى
ما يُـشْبِـهُ العَـرْشَ بين الـمـاءِ والـمـاءِ
عـلى آرائِـكَ شـاهَـدْتُ الـذيـن ولَـمْ
أسمعْ سوى الصمْتِ مَصحوباً بإيمـاءِ
كـان الـدُوارُ أنـا وحـدي ضَـحـيّـتَـهُ
سرْعـانَ ما هـرعـوا صاروا أطِـبّـائي
مـزاغِـلُ الحـوتِ كُـثْـرٌ مِـن هـنا وهـنا
يَـرى بهـا كُـلَّ مـا مِـن حـولِـهِ الـرائي
آمَـنـتُ بـالحـوت حـتى أنهـمْ فـرحـوا
وأرجَـعــوني كَـراءٍ بَـعْــدَ إسْـراءِ
في فُـلْـكِ آلِـهَـةٍ لا يَـغـرقـونَ ولَــوْ
هاجَـتْ بِهـمْ لُجَـجٌ في جـوْفِ ظـلْـماءِ
ما كُنتُ ذا الـنـونِ إنَّ الـنـونَ نُـونُهُـمُ
إني غـريـقُ تَـدابـيـرٍ وإيحـاءِ
يـا هُـــودْ
أنتَ إذنْ عـربيٌّ ونبيٌّ مثل شُـعـيبَ وصالحْ
لا سِـفْـرَ لَـكـمْ في الـتـوراةِ، التوراةُ لهُـمْ يا هـودْ
الـتوراةُ لِإسْتيرَ وميخـا، الـتـوراةُ لِحْـبـقـوقْ
أمّـا أنتمْ فـانتظروا حتى يُـبْـعَــثَ رابعُــكـمْ ( ص )
آه ٍ لو كـان لديكـمْ أسفــارٌ بالـفـصحى آه ٍ لو كانْ :
أسـفـارٌ خـاتـمُـهـا الـقـرآنْ
لكـنْ ماذا عَـمّـنْ لـيسَ بعِـبْـرانيينَ ولا بعـرَبْ ؟
لُـوسِـيـفَــرْ ( الـوَضّـاء )
هُــوَ ذا يَـبُـثُّ عـلى الهـواءِ رسائِـلَـهْ
هُـوَ ذا يُـنـافِـرُ مـا استـطـاعَ قـبـائِـلَـهْ
انْـظـرْ الى كُـلِّ الـجـهـاتِ تَـجِـدْهُ قَــدْ
أرخـى عـلى كُـلِّ الجِـهـاتِ جَــدائِـلَـهْ
هُــوَ ذا هُــنـا بـاقٍ : عـريـقٌ ظِـلُّـهُ
يَـدري بِـأنَّ الـريـحَ مَـهْـمـا ـ ـ ـ ـ راحله
تَخـضَـرُّ في وادي الطـقـوسِ غـصونُهُ، الـ
راعي الـمُسَـرِّحُ كـالـحـدوسِ أيـائِـلَـهْ
هُـوَ ذا : نَـواةُ الـدائِـراتِ كَـهــارِبـاً
مِـن حَـولِـهِ، عَــقْـلاً وصِـرْنَ عـقـائِـلَـهْ
وتَـحَـيّـدتْ حتى غَـدَتْ خـرسـاءَ كي
يَـتـأوّلــوا حَــدَّ الـصـراع ِ دلائِـلَـهْ
الـشـكُّ هَــرْطَــقــةٌ يَـقـولُ , وشَــرُّهُ
يُـودي بـسامعِــهِ ويُـخْــرسُ قـائِـلهْ
جمال مصـطـفى