الصباح الأول
كم هو صعب وأنت تستقبل صباحك بالرعد والبرق والغيوم السوداء، من خلال شباكك اليتيم ترى المطر الأكثر هطولاً والغابة الأكثر سواداً، فجأة لمعت الشمس وأضاءت السماء، وخرج الجميع بعيداً عن الآلام و(الموت قبل زمن الموت).
الصباح الثاني
نظرة من الشباك في هذا الصباح الجديد أرى كيف تتغير الفصول، الشمس صفراء والأغصان شبه عارية، مشاعري الجميلة تتجه نحوكم، سأفرح حتماً حين أسمع عنكم ما يسر ويبهج!.
الصباح الثالث
هنا كل شيء هادئ، نسمات هادئة تحاول أن تنقل رائحة الغابة، الشمس بدأت تشرق والضباب الخفيف بدأ ينقشع، ما يلمع في الذاكرة زرقة سماء البصرة وشمسها الناضجة!.
الصباح الرابع
مع لون الصباح الزاهي وتنفس الغابة، دفء في الغرفة ومطر في الخارج. .
صوت القطار الصاعد والنازل، تشكيلة الفطور، موسيقى الجيران، كل هذا لا يهمني!، ما يشغلني (أنتم يامن بقيتم أحياء في مدن ماتت).
الصباح الخامس
في هذا الصباح بالذات، الشمس عذبة والغابة هادئة، أمام الخضرة الآفلة أتذكرك صديقتي العزيزة، كم يوماً قضينا معاً، من المؤلم حقاً أن لا نخطو مقتربين.
الصباح السادس
فجراً إستيقظت باحثاً عن الكلمات المثيرة، منتظراً الصباح لأستعيد الإحساس بنفسي من جديد وأمضي قاطعاً المفازات حيث العشب الطري والبخور العاطر والشمس التي لا تغيظ أحدا.
الصباح السابع
قطرات المطر تنزل على زجاج الشباك فتجرحه، موسيقى الجيران الصباحية تحملني على الإبتسام، سأقطع صلاتي مع هذه الغابة المخضرة وأقفز على رنين الطبل الجاهز حيث البحر وبريق الملح.