شوقي لكِ …
حينَ يغورُ الوقتُ بخِدْرِ الليلْ
ويُنحَّي الصمتُ لِثامَ الشُرُفاتْ
يتوسدُّ عطرَ الفُلّْ
ليسَ هروباً
ليس فراراً مِنّي
من هَلَعِ الذاتْ
أو طيّاً لهمومٍ
لا أُحسنُ إخفاءَ شواهدِها
يرسمُها فوقَ جبيني
قَدَرٌ يعلمُ أينَ اقيمُ
فيأتي وَحِلاً
يتوارى في ظلّ ملاكْ
في يدهِ عُشبَةُ حُبّْ
يجعلُ من وجهي ساحةَ حَربْ
يلْتَذُّ برؤيتِها
تُجّارُ النَكَباتْ
فرسانٌ فوق بِغالِ الكذْبْ
يرمونَ الآتي
بجريرةِ ما فاتْ
صهباءْ ..
يا نفحَةَ ريحٍ في رئَةِ المسلولْ
يا صدْقَ فَمِ القائلِ
لو أعياهُ القولْ
لي ...
أنتِ رسالةُ غفرانٍ
ودعاءَ استغفارْ
إنْ خانَ رُؤىٰ عَينيّ القلبْ
إن أخفىٰ ضَعفي
ما كَشَفَ الضوءْ
يا بدءاً لو صَعبَ البدءْ
يا بَوْناً بين عِبادةِ أفّاكٍ
وقداسةِ ربّْ
أسعى نحوَكِ كي أنفُضَ عني بلَلاً
يُثقِلُ جُنحي
فأطيرُ كنسرٍ
جَعَلَ المِخلبَ أعمىٰ
لأعودَ وصَيدي لا يثقلُهُ ذَنبْ
**