سيدَ الشعراءْ
ساحبَ النجمِ عكسَ مداراتهِ
ومبللَ أجفانَ كونٍ بلا قبسٍ بالضياءْ
سيدَ الأبديهْ
مشعلَ الوجدِ في جسدِ الريحِ
والنغمِ في هيكلِ الماءِ
والنورِ في الأبجديهْ
سيدَ البدءِ والأولويهْ
لكَ تجري الينابيعُ غاسلةً قدميك
وتهمي الشموسُ لتمطرَ ضوءاً على مقلتيك
ومن أجلِ عينيكَ..
من أجلِ عينيكَ سالتْ عيونٌ وقامتْ حياةْ
سيدي
سيدَ الكلمِ المرِّ والكلمِ الحلوِ يامنشيءَ الأغنياتْ
راشقَ الغيمِ بالماء
والجمرِ بالنارِ
والكونِ بالكائناتْ
أنتَ سيدُهم يا صديقي
أتوا أو أبانوا
فمَن أنتَ قلتُ
ومَن هؤلاءْ
أنتَ لؤلؤُ قيعان ماحلموا انْ يروها
اذاً فالتمعْ في مكانكْ
ولاتدع الجرحَ يمتدُ بيني وبينكَ ياسيدي
سيدَ الشعراءْ
انَّ كلَّ الزمان مضى حاضراً آتياً في زمانكْ ( 2 )
انَّ لاشىءَ يفصلُ بيني وبينكَ
لاشىءَ يفصلُ بينَ الحياةِ وبينَ المماتْ
لأنكَ وهجٌ اتى من بعيدِ البعيدِ.......
من السرمديه !
( 1)
كتبتُ هذه القصيدة في العام 1995 ثم نشرتها آنذاك في جريدة القدس العربي اللندنية
أعيد نشرها هنا بعد اجراء بعض التعديلات البسيطة.
( 2 )
هناك نظرية في الفيزياء الحديثة تفيد بأن الزمان والمكان سيلتقيان في موضع ما بعد 15 بليون سنة ضوئية مكونين بُعداً واحداً..آنذاك سيمكن أعادة ورؤية كل شيء مضى مثل لقطات الذاكرة المسترجعة في الكاميرا السينمائية أيFlashback في الأفلام.
كريم الأسدي
برلين - 1