صعبٌ أن تصطحبي زنجياً متمرد..،
تخلى عن سحر الشرق وإستلقى على رمل الساحل،
مثل حبة رمل تحمله النسمة تلو النسمة،
وهو الساكن يترصدُ روعة خلق الله وروعتك ...
ها أنت وعينيك الخضراوين مبللة بالدمع وخيط ساخن من دم،
نعومتك تنشر نوراً من دون بريق ،
كلماتك مرتعشةٌ في هذا الليل والبحر سوادٌ في سواد،
وهذي الريح تطفئ حتى المشعل،
سيدتي،
شعرتُ بآلامك في قلبي المفتوح.. في عمق الحزن.. في وطني المتجمع في عينيك الخضراوين،
يا وطني المظلوم، شعرتُ بوحدة آلامك في طول عروقي، ياوطناً أدخلُ فيه معصوبَ العينين فأبصر موتي،
شكراً للغربة وهي تطهرنا من شظف العيش،
توهمنا ـ أحياناً ـ إنّا آلهةً قدماء!,
سيدتي، أيتها الراجفة أمام جنوني،
أنا رجلٌ مختلفٌ ، أحملُ رفضي، وثمة ضغائن في قلبي وشديد الوحدة إلا من نفسي، أكره أسم الدولة والشرطة والأمن والحزب في كل مكان.