"
في داخل كل جميلة إعجابٌ بالوحش"
عبارةٌ سمعها وأُعجب بها فراح يرددها كلما شاهد حلقةً من حلقات المسلسل الأجنبي "الحسناء والوحش"، ومع هذا، كانَّ يرى في ذلك مبالغةً في خيال كاتب وإبداع مخرج وأداء ممثل "خصوصاً علاقة الحسناء بالوحش"، ولم يخطر في باله يوماً إنّ ما يراه على شاشة التلفزيون سوف يجسده يوماً على أرض الواقع، فكانَّ هو الكاتب والمخرج وصاحب الدور وليس الممثل.
هو الواقف منتصباً، بدون حركة، وسط كل عناصر المرأة الساحرة، المرأة التي تقترب برغبتها وتحاول أن يكونا معاً ،أما هو فكان الأقوى في الإنتظار! .
عاريان ، لكن بحرارة صدره يدفأ روحها،وبروحها المكشوفة تغطي قامته.
ماذا سينبت تحت خطواتهما،
هل هو الامل بالعيش معاً؟.
هو يبحث عن إنسانيته، عن زمن آخر، عن أشياءه المفقودة منذ الإبحار الأول للسفن الناقلة للعبيد من بر الزنج "زنجبار"، حتى اليابسة التي رمته إليها الأقدار!.
محترس ،هو، فالوطن الذي في داخله لم يتوقف عن إسداء النصيحة بكل لغات الدم الاسود والحنان الزنجي القديم.
عاشقة، هي، كل مَنْ تقرّب لها إكتوى بنارها، إلا هو ، ، فحين إرتفع سقف أنوثتها ، قاومها كي تستطيع قامته أن تبلغ هذا السقف.
نعم هي خاتم في أصبعه، لكن قلبه في كفها.
في هدأة المساء قالت له : أريد أن أسهر معك ساعة، وحين بزغت الشمسُ .. كانَّ لقاءاً قصيراً لكن بلا نهاية!.
يحكى إنَّ إمراةً...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هامش ـ اللوحة للفنان التشكيلي شاكر بدر عطية.