طاولة كتابة
يا طاولةَ كتابتي، الوفيّة،
أشكركِ عميقاً، لأنكِ صرتِ طاولةً،
لأنكِ سمحتِ لجِذعِ الشجرةِ
أن يغدو طاولةً،
وأن تظل الطاولةُ شجرةً حيّةً،
بالأوراقِ المتمايلةِ
بقوسِ الغصنِ في الأعالي،
باللحاءِ الحيّ،
بالنُّسْغِ المتحدِّرِ وهو يخمشُ الوجهَ
والجذورِ التي تغورُ إلى أساسِ الأرضِ !
17 تموز 1933
سيوف
سبعة سيوف اخترقتْ قلبَ مريمَ
حزناً على ابنِها .
سبعة سيوفٍ اخترقتْ قلبَها، أمّا أنا فقد اخترمتني السيوفُ
سبعةً × سبعةٍ .
لستُ أعرفُ إنْ كان حيّاً
أو ميتاً،
ذاك الأقربُ إليّ من القلبِ
ذاك الأقرب إليّ من الإبن .
بهذه الأغنية أُعَزِّي نفسي .
إنْ لقيتموه فأخبِروني !
25.05.1918
إندَفِعي !
خُطاي خفيفةٌ
علامة ضميرٍ نقيٍّ –
- خُطاي خفيفةٌ
- أعني – مُرْعِدة –
- الربُّ وضعَني وحدي
- في عالَم الفضاء
- قالَ :
- أنتِ لستِ امرأةً
- أنتِ طائرٌ،
- إذاً
- اندفِعي وغَنّي !
- 1 تشرين ثان 1918