نـبـوءَة
كـخـيـطـينِ قـبل انبلاج الصباح
سباعـيتي الـيومَ حَـدْسٌ ورؤْيـا :
يُـطِـلّ ُ عـلـيـنـا كـما الـعـنـكبـوتْ
نَـبيّ ٌ ولـكـنْ مِـن الـشـابِـكـهْ
يُـغَــرّدُ في نـبـرة ٍ حـائِـكـهْ
ويـنسجُ مُسْتَـفـرداً بالـبـيـوتْ
خـيـوط َ رسالـتِـهِ الـكـوكبـيـهْ
خـيـوطَ رسالتـهِ الـكـوكبـيّـه
نبيّ ٌ يَـجـبّ ُ جـمـيـعَ الـذيـن
ويكنسُ كلَّ الـطـقـوسِ الـغـبيّهْ
نبيٌّ ولا فـرقَ، هـذا احـتـمال
وربتّـمـا جـاءَ دوْرُ الـنـبـيّـهْ
نبيّ ٌ يُـعَــمّـدُهُ الـفـاتـيـكـانْ
و( ناسا ) تكونُ عـليهِ الـوصيّـهْ
0
سِــفْـرُ الـناموس
إدريسُ أودَعـهـا سجْـنَ الـقـراطـيـس ِ
وقـبْـلَـهُ حُـرّة ً بـيْـنَ الأبـالـيـس ِ
شـمْـطـاءُ لـكـنَّـهـا بـكْـرٌ وطـلْـسَـمُـهـا
سـاقٍ يُـمـالِـىءُ أكـوابَ الكـوابـيـس ِ
مخطوطة ٌ، حِبْرُهـا السريُّ يفضحهـا
كأنَّ أقـلامَـهـا ريـشُ الـطـواويـس ِ
خَطْـفـاً تَطيرُ متى شاءتْ وهـودَجُهـا
كي تَنْطـلي وانطلتْ يا حاديَ العِـيسِ
فهـكـذا دَيْـدَنُ الـناعـور أمْـسِ غـداً
إذ يَجْـمعُ الـنيـرُ أعـناقَ الجـوامـيـسِ
ولا غـضاضة َ في ما بَعْـدُ إنْ جَنَحَتْ
صَوْبَ الـمآذنِ أو صوْبَ الـنـواقـيسِ
ميـزانهُ كِـفَّـة ٌ لا غـيْـر، رَجّـحَـهـا
فـصـارَ نامـوسُهُ فـوقَ الـنـواميس
0
تـاريخُ رأسِ المال
صَـيـارِفَـة ٌ مِـن العـهْــدِ الـقـديـمِ
لِـتَمْـويـلِ الجحـيـمِ مِـن الجحـيـمِ
وتَـذهـيب ِ الكـتـابِ بـمـاءِ نـارٍ
وتذويب ِ الرجـيـم ِ معَ الـرحـيـم ِ
بـمـيـثـاق ٍ ومـيعــادٍ ورؤيـا
سـبيكةِ صاحب ِ الكنز العـظـيـم ِ
يَـراهُ فـلا نـرى إلاّ نـجـومـاً
مُـرَصّعـة ً عـلى اللـيـل ِ الـبهـيـم ِ
مـزاغِـلُ خَـلْـفَـهـا وكلاء ُ مـكْـر ٍ
لأمـكـرَ مـاكـر ٍ صـاح ٍ عـلـيـم ِ
يـنـامُ ويـسهـرُ الـوكلاءُ فـيـنـا
على فـرْض الصراط ِ المستـقـيم ِ
على القُـطْعـان ِ: أين متى وأنّى
تُساقُ، وحصّة ِ الذئب ِ الخصيـم ِ
جمال مصطفى