يَتَفَجَّرُ من أُمّي الدمع
وأنا في طَرَفِ الأرض
حينَ تراني أبسمُ كالأبلَهِ
في شاشةِ نقّالْ
***
إنّي استشعرُ في الريحِ أبي
فأبي وهو يموت ..
لم يرَني
في غصّةِ شوق ..
أوصى الريحْ
أن تتَنَفّسَني
***
للنخلةِ في بَدَني أصْلْ
يرويهِ دمي
لكنْ بلَد الثلجْ ..
حيثُ سَقَطْتْ
يغتالُ النَخْل
***
لمَ أحلُمُ بالماءْ
وبلادِ الأنهُرْ
وانا لا أعرفُ كيفَ أعوم
إلّا في بحرِ الحُزن
***
ما أفتَأُ أنظُرُ نحوَ اللا شيئ
حيثُ سأمضي في أجَلٍ ما
لأرى إن كانَ اللاشيئ ..
يُعْلمُني
لمَ لا أمكثُ حيثُ وُلِدْتْ
***
حينَ ثَمَلنا ..
في حانةِ أور
أخبرني أنكيدو
سوف يَجِفُّ النهر
وبلادي ..
تحكُمُها أضرحَةٌ وقبور
***
ما أسوأَ ما فينا من غِلّ
يُفرِحُنا العشبُ الأخضَر
و يرى منّا
قاعَ النعلْ
***
تُنبِئني الوردةُ والشوكة
أنّ الحُسنَ بلا معنى
من غيرِ القُبحِ
يُناصِبُ من أدنى
***
عاتَبني الخنزيرُ .. فقالْ
حينَ نأيتُ بنفسي عنه
أأنا المذمومُ
وجَدّي رافقَ في المَركبِ نوحْ
***
سيصيرُ الجبلُ الأوعرُ سهلا
ويزولُ عناءُ البُعد
ويكونُ الشهرُ كيَوم
للهاربِ من ظُلم
***
لا أأبهٌ اين الشرقُ
وأين الغربْ
حرَصَ الواعظُ في صِغَري
ألّا أملكَ بوصلةً
لا تومئُ نحوَ القبر
***