تزوير لوحات الفنان الراحل خالد الجادر

2014-04-01
التزوير جريمة، والمزوِّرون مجرمون: " يجعلون رزقهم انهم يكذبون "، ويعرضون المُزَوَّر للبيع وهم يعلمون.
وتزوير الفن عملية شذوذ وتخريب ثقافي وتزييف للحقائق والأصالة يعكس نفْساً مريضة وأخلاقاً فاسدة... ومن المؤسف ان يتّخذ المزوِّر، خاصّة الموهوب، من التزوير مهنة، لأن التزوير قلّما يفرز الفائدة والجمال، بل ال
//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/3e125367-279f-4cfe-9763-da8f98e9080b.jpeg
ضرر والانتحال .
 
تعاني الثقافة من ظاهرة عالمية ناجمة عن وجود فنّانين جشعين يُفَضِّلون المال السُحت الحرام على حساب الفنانين الأصلاء، وذلك بالتربُّح من رذائل الكذب والتزوير والخداع والغش والاحتيال عوضاً عن استخدام مواهبهم الفنية واقتدارهم التقني في إبداع فن أصيل يحمل أسماؤهم .
ومع الزمن فقد أفرز الفن المزوّرتكوين شبكات ضالعة ومتخصّصة من المتواطئين في تزوير اللوحات والاتجار بها لتحقيق أرباح سنوية طائلة تعمي العيون والأبصار والقلوب التي في الصدور .
ويظهر أنّ في الفن كما في السياسة والمخابرات، هناك ثعالب وذئاب صغار مرتزقة يخدعون أنفسهم بلعب أدوار كبار الكذّابين والمحتالين والدجّالين والمزوِّرين المُغَيّبين في ظلالاتهم، فينفصلون عن الواقع ويخسرون اللعبة التي حَشَرُوا أنفسهم فيها بارادتهم بعد ان أضرّوا المجتمع بتقديم أعمال مظلِّلة لصور فنية مُبْصِرَة . فالفنان الأصيل يُقَدِّم للمجتمع عملاً منتجاً مفيداً وجميلاً واضعاً فيه روحه وأحاسيسه وثقافته وموهبته وقوى تقنياته وأدائه . ويعمل هذا الفنان بمسؤولية وفرح عظيمين، حتى ان بيكاسو سُؤل مرّة عن سرّ عمره المديد فأجاب : عندما أرسم أنسى كل شئ وأضع طاقتي وروحي في اللوحة.
 هكذا يفرز الفنان الأصيل الصدق والبهجة والجاذبية والدهشة. بينما يفرز مزوِّر اللوحات طاقة سوداء تنتحل أسماء فنانين ذوي مواهب ونوايا وأهداف بنّاءة ونبيلة.
 
وفي الغرب أمثلة صارخة لتزوير الفن. حتى ان بعض لوحات المزوِّرين تُقتنى بملايين الدولارات. ومن ذلك ضبط الشرطة الاسبانية عصابة فنانين تخصّصت في تزوير لوحات بيكاسو و دالي و ميرو... وهناك فضيحة تزوير أعمال بولوك وراتكو... في الولايات المتحدة...
ومن برامج " بانوراما " على قناة ( روسيا اليوم ) عنوان: " مَنْ يحمي الفنون من التزوير؟ "، ذاكراً بأن المديرية الفيدرالية لحماية التراث الثقافي في روسيا أعدّت للطبع دليل اللوحات الفنية المزورة."
 وفي نفس الوقت يُقَدَّم بعض فناني الزور والزيف الى المحاكم، ومنهم من يوضع في السجن، أو يُحكم بغرامة مالية، أو بالاثنين معاً.
وكنموذج من سلسلة أفانين تلاعب المُزَوِّرين ومحاكمتهم نورد ماجاء في  باب " جرائم الفن "، حيث نشرت:
‘ Sophia Kishkovsky,The Art Newspaper, Number 247, June 2013, Section2, P. 42, Russian art forgers jailed, Trade speculates that sentences mask more widespread criminality:
A Moscow court has sentenced an artist and his daughter to four and two years in prison respectively, for a plot to pass off nearly Rb20m ( $635.000 ) of forged paintings and drawings as the works of leading Russian artists………..According to Kartsev’s lawyer, Nikita Semonov, Katsev was told by Chernov that the works sold to him had belonged to a man named Mikhail Nelson, who had inherited them from George Costakis, an important 20th – century collector of Modern Russian avant-garde art. Kiselev was told that he was being offered works from the collection of a retired KGB official living in Uzbekistan. Neither Nelson nor the KGB officer existed.
There has been a proliferation of fakes in the Russian market since the early 2000s, attributed to the flood of money from the country’s oil boom and the lack of good – quality works available……….
Semenov says that the plot was elaborate: paintings were created on old canvases and presented without frames, covered in dust, with old exhibition markings, forged on slips of old paper. There was even a faked correspondence between Costakis and nelson, also on aged paper………..Many victims of art forgery on the Russian art market prefer to settle directly with a dealer and avoid publicity about their unfortunate purchases.
This is not, however, always the case, especially when the stakes are high. Last year, the billionaire industrialist Viktor Vekselberg won £1.7 m from Christie’s for Odalisque, a nude sold to him by the auction house and attributed to Boris Kustodiev. Vekselberg later asserted that the work was a fake.’
 
ولا يقتصر التزوير على الرسم والنحت، بل يمتد الى صنوف أخرى من المنتجات الفنية . ومن ذلك تزوير المصاغ باستخدام معادن بخسة مُمَوّهة أو مُلَبَّسَة بأخرى نفيسة، أوبتزييف دمغات الوسم، أو باستخدام قوالب قديمة في إنتاج مصاغ معاصر ونسبته الى قرون ماضية ...
وكذلك الحال بالنسبة لتزوير المخطوطات والمنمنمات، ومنها المغولية، التي تُكتب وتُزخرَف وتُصَوّر على ورق قديم وبأساليب قديمة وبتجليد قديم، وتُباع للعارف باسعار زهيدة على انها معاصرة، وللغشيم باسعار عالية على اعتبارها من الأنتيك .
ويستعرض كتاب
MalcomGladwell, Blink, The Power of Thinking Without Thinking, 2005
القابلية الذهنية والتمرّس والفراسة لبعض الخبراء بقدرتهم على إعطاء الرأي الصحيح والثاقب بسرعة مذهلة: سرعة الثانية ورمشة العين . ويورد مثالاًعلى ذلك تمثالاً إغريقياً  اقتناه متحف " بول غَيتّي " في كاليفورنيا بعد أن مرّ على كل مؤسسة " غيتي " الضخمة بخبرائها ومختبراتها ومحاسبيها ومحاميها... قبل شرائه بملايين الدولارات الأمريكية . وأثناء زيارة قام بها أحد خبراء الفن الاغريقي، وبنظرة خاطفة وجد بان التمثال حديث ومزوّر... وبعد تحقيقات ومتابعات أكاديميّة وتقنيّة وفنيّة ثبت ان التمثال كان مزوراً وان جهود خبراء ومختبرات " غيتي " كانت خاطئة.
 
وفي لقاء مع مدير أحد المتاحف في أوربا الغربية ذكر بأن نسبة كبيرة من اللوحات المعروضة في المتحف مزوّرة . فسألته: لماذا تعرضون فناً مزوّراً؟ أجاب بأن التزوير حاذق، واذا ماقرّر المتحف حجب عرض المزوّر فانه " سيفرغ " من المعروضات ومن الزوّار؛ وان المتاحف وأسواق الفن لا تخلو من الأعمال المزوّرة لرسامين كبار مثل رمبرانت وماتيس ومونيه وفان كوخ وغيرهم... حتى انّ في فينا عاصمة النمسا متحفا للفن المزوّر: كل لوحاته مزوّرة !
 
هذا في الغرب المتطوِّر الذي يُصدِّر القوانين الخاصة بتنظيم الاتِّجار بالآثار والتحف والأعمال الفنية. ورغم ذلك تتعرّض هذه القوانين الى الاختراقات التي يَفْضَحُ بعضها محامون وكتّاب في مؤلفات، وبرامج تلفزيونية، ومقالات صحفية بين الحين والآخر. وذلك على العكس من المستعمرات التي تشهد فراغاً ملحوظاً في هذا المجال.بل الأدهى من عدم مراعاة القوانين انّ مِنْ مسؤولي الدولة من يمارس الغش والسرقة والاحتيال والتهريب اتجاه تراث وثقافة البلاد. ومن ذلك ما جاء في تقرير صحيفة ( نيويورك تايمس: تزوير وسرقات لوحات الفنانين العراقيين الرواد ... وسرقة بعضها من قبل مسؤولين عراقيين، موقع القوة الثالثة، 04/12/2011 ).
وإذا جرت العادة أن ينشط المزورون بعد رحيل الروّاد، كما هو الحال في مصر بالنسبة لأعمال محمود سعيد وحسن سليمان وعبد الهادي الجزار... وفي سورية بعد غياب فاتح المدرس ولؤي كيالي... وذلك خوفاً من افتضاح أمر المزوِّرين في حياة الفنانين الذين لن يصمتوا على تزوير لوحاتهم، فان الغرور الأعمى والتهوّر واللاأبالية واللاأخلاقية تبلغ حدّ تزوير أعمال بعض الروّاد في حياتهم .
ومع تفاقم تردِّي الوضع المزري العام في العراق الذي يعاني من نوازل وكوارث تاريخية ناجمة عن غزوه و تدميره وتخريب حياة المجتمع ونفوس العراقيين باختراق وإفساد نظام مُثَمّناتهم الروحية، فان هذا التدهور شامل لمختلف الميادين؛ ومنها الثقافة والفنون. ومن ذلك نهب وإفناء وإتلاف وتسريب غير مسبوق للآثار والتحف والوثائق والسجلات والمكتبات...لأغراض شتى تكاملت في محنة ذبح العراق، منهااستهداف تاريخ الثقافة والفنون، ومنها استحواذ المال على العقول، ومنها جهل البسطاء والعامَّة والرعاع والدهماء من العراقيين، إنتاج حكم عصابة البعث السوداء، بقدسية ثقافة بلادنا العظيمة...
 ولا يزالون يُخَرِّبون...
 وينسحب ذلك على سرقة متحف الفن العراقي الحديث ( مركز صدام للفنون سابقا )؛ الذي نُهِبت منه آلاف الأعمال الفنية الحديثة والمعاصرة، ومن أبرزها روائع روّاد الفن العراقي، ومنها عدد من لوحات وتخطيطات الفنان خالد الجادر. مما يُحْدِث أضراراً كبيرة وإساءة وتجريحاً بالفنانين، وبحقوق المُلْكِيَّة، وبتوثيق وحفظ تراث الرواد وبخصوصية وفرادة الصورة الفنية المميزة لكل منهم. كما انه ينال من الممتلكات الثقافية للبلاد ومن تاريخ الفن العراقي الحديث والمعاصر، ومن حقوق الناس في الاستمتاع بالمعرفة والثقافة الحقيقية، وبالابداع والجمال والصُوَر الفنية المفيدة والبهيجة التي أفرزها جيل الرواد العراقيين .
وعادة مايُعرض المُزَوَّر بأثمان بخسة ممّا يمنع ويحد من نشر الأعمال الفنية الأصلية والأصيلة في المجتمع. كما يسمح مرور التزوير بمواصلة التزييف والكذب ويشجع على التمادي في توسيعه ونشره وخداع الناس ونهب أموال مُحِبِّي ومُقْتني الفن . ويضاف الى هذا الانحطاط ماهو أدهى وأمرّ بعرض المُزَوَّر للبيع عَلَناً في أسواق الفن وقاعاته والمزادات المحلية والعالمية أحياناً .
وتثير الأعمال المزوَّرة لروّاد الفن العراقيين والعرب أسئلة منها: كم هم ضحايا المقتنين الذين يدفعون الأموال مقابل أعمال مزوّرة؟ 
 
وعامّة فانه لابدَّ من التصدِّي الثقافي والرسمي لظاهرة تزوير أعمال الرواد، بفضحها ثقافياً وفنياً واجتماعياً، باحتجاج الشرف والضمير ضد الكذب والتزوير؛ وبمتابعة المزورين قضائياً، وبسنّ ضوابط قانونية واضحة تُنَظِّم سوق الفن وتحمي المقتنين من النصب والاحتيال وتمنع التزوير وتردع المزورين. وأن تَسْتَحْدِث وزارات الثقافة إدارة خاصة بحماية وتوثيق تراث البلاد عامة يعمل فيها مختصون في تاريخ الفن، وخبراء في النقد الفني، ومختبرات مُزَوَّدة بأحدث التقنيات والأجهزة العلمية للتحليل الكيماوي والمجهري والاشعاعي لكشف غش وتزوير الفن.

لقد كان من حسن حظي الإقامة مع شقيقي وأستاذي خالد، الذي تعلمتُ منه، وجالسته وهو يرسم، ونشرتُ عن جوانب من إنتاجه الفني، ولديّ بعض لوحاته وتخطيطاته التي تعكس نظام التكوين الفني لأعماله ومهاراته الحِرَفِيّة والتقنية ... وغنى " باليت " ألوانه وطبيعة ضربات الفرشاة وخطوط الأقلام وحركتها وحرارتها... ونمط توقيعه، وبصمة اسلوبه وروح الصورة الفنية لتراثه . كما أحتفظ بآرشيف  مصوّر لجانب من تاريخ عطائه الابداعي من لوحات زيتية ومائية... وتخطيطات . ويمكن للقارئ الكريم التعرُّف على جانب من تراثه بالاطلاع على موقعه:
www.khalidaljadir.info
 
كمؤشر للصورة الفنية التعبيريّة المتميزة باختزالها وبساطتها التي تتجلّى في مختلف أعماله: بموهبته وموقفه الفكري وذوقه ورؤاه الجمالية وإلهاماته الشاملة للانسان والبيئة:  كالبورتريه ( اللوحات الشخصية )، ومشاهد الحياة اليومية:العامل والفلاح، والحشود المتراصّة وخاصة النساء مع الأطفال في الأسواق والقرى والأرياف والأحياء الشعبية؛ والبيئة من مناظر طبيعية من برّ وشواطئ وأهوار وقوارب، ومن جبال وصحاري وأرياف وقصبات المدن القديمة والآثار... إضافة الى الأحداث الوطنية، ومنها لوحة " سواعد السلام "، ولوحة " التأميم " التي أصبحت منذ عام 1972 طابعاً رسمياً ل " الجمهورية العراقية ".
 ولم يكن الفنان خالد لِيُوَقِّع اللوحة الا بعد قناعته بالوصول الى الحد الذي يجب ان يتوقَّف عنده. لذلك فقد كان يُعَلِّق اللوحات على جدران الشقة لفحصها باستمرار، وكان يُجوِّد ببعضها حتى بعد توقيعها. كما ان جُل أعماله لم تكن مؤرخة. 
ولم يعرض الفنان خالد لوحاته بأسعار عالية، بل حرص على نشر أعماله، فكان يبيعها بأثمان متواضعة، أو يهديها.
وللأسف تنزل الى أسواق الفن بين الحين والآخر لوحات مزيّفة تُنسب اليه، ومنها ما تحمل توقيعه. ومن ذلك لوحة زيتية شاهدتُها تباع في سوق " بورتوبللو " في لندن، لمنظر طبيعي مُوَقَّع باسم خالد الجادر، وهي مزوّرة جملةً وتفصيلاً بأداء ضعيف وسطحيَّة ظاهرة.
 ومن ذلك أيضاً هذه اللوحة، التي تم تداولها على الانترنيت.
 
 //api.maakom.link/uploads/maakom/originals/423fd649-d5b2-47d8-97e2-bdf4afa3832b.jpeg

 كما خاطبني صاحب قاعة للفنون في دبي للاستفسار عن أصالتها، فأجبته بانها مزوّرة.
 بل باهتة التزوير؛ إذ يظهر بوضوح ان هذه اللوحة المزوَّرة تنكرها الصورة نفسها: نقائص ونقائض: فالتزوير خال من موهبة وروح وطاقة وحرارة وتقنية وأسلوب الفنان خالد: تكوين فني ضعيف لفتاة جالسة وكأنها في سجن وأمامها قنينة قبيحة ترتفع من سرّتها الى كتفها، وأخطاء في المنظورين: الخطّي واللوني، وأخرى في النِسَب، وثالثة في هزالة الخطوط، ورابعة في ارتباك ضربات الفرشة، وخامسة في قبح التجاور اللوني، وسادسة في مساقط الظل والضوء، وسابعة في التوقيع...
 
وهناك أعمالا أخرى تنتحل إسم خالد الجادر أتعاون مع جهات مسؤولة على كشف و تثبيت يَقِيْنِيَّتها.
إن بورتريهات الفنّان خالد واضحة ظاهراً ونفسياً، وفيها مزاجها وانفعالاتها وانطباعاته عنها التي تظهر من خلال ملامح وتعابير الوجه. وقد رسم البورتريهات بالزيت، وبقلم الرصاص، و بالفحم، و بالحبر، و بالقصب، و ب " الماجيك "... وحوّل الخط من الركيزة الأساسية للتكوين الفني للصورة الزيتية الى لوحات فنية كاملة لأعماله التعبيرية.
 
لذلك فإنه من النافع ان تمتد مجالات الاستفادة من الصورة المميزة لتراث خالد الجادر التي تركها لتاريخ الفن ليس بالتزوير، بل كما يقترح أ. م. د. إبراهيم عبد الرزاق رحيم في أطروحته:  (التخطيط في أعمال الفنان خالد الجادر، الأكاديمي، العدد 53 لسنة 2010 ص. 22 – 23 )،  حيث يوصي الباحث: " أن تُعتمد استخدامات الخطوط في أعمال الفنان خالد الجادر، كأمثلة معزِّزة للمنهج الدراسي في مجال التخطيط ". 
كما يقترح الباحث الأستاد إبراهيم رحيم:
- " إجراء دراسة تحليلية حول استخدامات اللون في أعمال الفنان خالد الجادر؛
- - إجراء دراسة حول الإنشاء التصويري في أعمال خالد الجادر؛
- - إجراء دراسة حول إشكالية التكوين واللون في أعمال خالد الجادر ".
 
وفيما يلي بعض بورتريهات أصيلة وأصلية للفنّان خالد الجادر تمتد من مطلع خمسينات الى نهاية ثمانينات القرن الماضي، بعضها ملوّن، وأخرى بالحبر، وثالثة زيتية لكن المصادر التي استقيتُ منها اللوحات مطبوعة بالأبيض والأسود:

www.al-jadir-collect.org.uk
jadir959@yahoo.co.uk

اضغط على الصورة للتكبير


 

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2024 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2024 Copyright, All Rights Reserved