لأنه
ا تأتي من الماورائية وتذهب إليها
ويكون ذلك جزاء لنية سابقة
وخيط طويل من الجوع والالام والعبودية
ولاشك تلك وسيلة للتغلب على الحاجة
والتغلب على الظلام
وكل طقس سيودى يودى لنضج ثمرة وبقاء شجرة
يكون لكل حيٍّ وميتٍ نشيده
ليشار الى الاحق والجهات الاربع وفتنة ظهور اللون في الغيمة
وتلك قناعة في الخلاص لإستقبال بقاء أطول
فيه العين العمياء ترف أهدابها بالمعتقد
في كل شئ تتدفق ألوان بيضاء على طبيعة خاشعة وعلى قلب مُبصر
هنا الريح لاتهب إلا أن يدور المفتاح
يتم تأكيد المساء المضاف وما ظل أخر الأسطر والحاشية
يحفظ ماسوف لن يُقرأ ويطال التحديقُ بالحجر كما المرآة
الدليل هنا الرائحة لاتُعرف حين تُشم
والغايات لاتنال مقاصدها
وثمة من يضيف
الأيام دون تسلسلها
والشمس التي تخرج من وردة الثوب
والفراشة الملصقة بذراع العذراء
يعطى لكل إفتراضٍ مايمضي به
وواحدٌ بعد أخر يتقبل قرينه
وما أن يراعى حاجة بعضهما للبعض
يستبقا الأمهما
هنا من يجد أنثاه ومن يُسحَر بجنينه ومن لاترد وراءه الشعائر
وحيداً يمضي تحت شجرة ،
وهو أيضا قد يكون جزاءً لنية سابقة
وكمِثل أي من ينتظر رجاء
تظل كفاه منبسطتين ورأسه يدور والسماء من حوله
يستمع ويحفظ
ثم يستمع ويردد
يبرد الجوع وتبرد الالام
ويظل يردد يشكو العبودية
الشكل الذي يعتقد ويتهيأ له يغيب
يمكن أن يتقبل أخرون ويأتون بمقدمات
البرهان لن يشار إليه إلابشبهة عن نبؤءة
والنبؤة من عصا والرحيل بعد ،
لاشك تلك وسيلة أخرى للتغلب على الحاجة وللتغلب على الظلام
ويراد أن تتباين الأناشيد بشعائرها وتظل عصورها في إتمان التقديس
من بُركةٍ لشجرةٍ لوليدٍ لتراب لعشبٍ لحجر
ومن يشاء لينتقل بالعجلة ومن يشاء بالريح
ومن يشاء أن يتناسخ في روح الأخر
إن تماثل سيكتب
وإن كُتبَ سيتجلى
ولن يقصر في العين لونٌ بعد أن بَعثرَ ماشاء فيها الأرضَ وربطَ الكُلَ بالأسماء ،
إلى يومنا الأخير سينعق الغراب
وإلى يومنا الأخير ستُرسل الحمامة
عندها تُفهم الظواهر وقواها
ويستعاض عن الحواس
بعد أن يُعرَف ذلك النائم تحت الشجرة
كلٌ يعود للتأمل في غرضه
ولن يُكتسب الثواب
حين تنفرد بزهوها الأرضُ
ويَنجى الميراث
annmola@yahoo.com
شاعر عراقي - مقيم في قطر
