يجنِّحُ ثوراً ويمضي

2018-12-12
//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/12f13fc5-a203-486c-bf5b-a5e94dd00424.jpeg
يجنِّحُ ثوراً ويمضي الى نجمةٍ في أقاصي الفضاءْ
 
احتمالاتُ قد وردتْ في تآويلِهِ، واحتمالاتُ قد وردتْ من تآويلهِ، واحتمالاتُ قد وردتْ من  تآويلهِ  ساحرُ الماء هذا وأِبنُ الندى في بواكيرِهِ  وابنُ ماءِ السماءْ 
 
 ْماءُ غمرٍ جرى كي يصيرَ جداولَ، غيثاً  ليسقي الفسائلَ، يغسلُ تلك الجدائلَ سعفاً وشَعراً فيحنو على الضفتين المساء  

أميرٌ على ملكوتِ الكلامِ يسيِّرُهُ ما يشاءُ، يصيِّرُهُ ما يشاءُ، يحوِّرُهُ أو  يثوِّرُهُ  أو يدوِّرُوهُ  أو  يموِّرُهُ  أو يطوِّرُهُ  أو  ينوِّرُهُ  ما يشاءْ  
 
لو يشاءُ أقام الدنى ثم أقعدها بالكلامِ وسحر الكلامِ وزلزلَ كوناً وهزَّ ضمائرَ حتى تقوم القيامةُ ناراً ، ولكنه مُشفقٌ ان تزولَ القرى والنخيلُ ويصعدُ نجمُ النحوسِ وينزلُ بدرُ السلامِ ، ففي قلبهِ جَنَّةٌ للسلامِ يضجُّ بها النورُ شمعاً وورداً وآساً وماءْ

تريدونَ ان تطفئوا نارَهُ  ، وقناديلهُ شهبٌ  و نيازكُ لا تنتهي ، ومصابيحُهُ أنجمٌ رصَّعتْ سدرةَ المنتهى اذا يهبطُ النجمُ  كالطيرِ فوق الغصونِ الملايينِ تنشقُ عنها مئاتُ الملايين ، في كلِّ غصنٍ حكايا ومعرفةٌ للحكايا ، فهلْ عرفَ الجهلاءْ؟

أأنتم تقولون : نحن كبارٌ حصدنا جوائزَ شِعرٍ ودانتْ لنا أُممٌ في القصيدِ ؟!!  بأِمكانه ان يروِّعَكم ان يشاءَ وينثركم في مهبِ الهباءْ 
 
ونامَ الجميعُ ، ومزمورُهُ يقظٌ وعتيدٌ ومنوجدٌ قبلَ خلقِ المزاميرِ في غيهبِ الغيبِ في أبدِ الابتداءْ 

انهُ ابنُ تلكَ الشموسِ وابن المياهِ وابن الرياحِ وابن الترابِ ، ولكنَّهُ رغم عشقٍ يشدُ خطاهُ الى الأرضِ يحنو على النجمِ حينَ حنينٍ الى نجمةٍ في أقاصي الاقاصي ، فيمضي يجنِّحُ ثوراً  ، يثوِّرُ جنحاً  ، ويصعدُ أعلى من الشِعرِ والشعراءْ


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ملاحظات 

أولاً ـ شرعت بكتابة هذه القصيدة يوم 21 من تشرين الثاني 2018 في برلين ثم أضفت اليها بعض الفقرات في الأيام التالية فاكتملتْ عندي امس يوم 24 من تشرين الثاني

ثانياً ـ اسم ماء السماء أو تعبير ماء السماء ينطوي على أكثر من تأويل في هذه القصيدة فهو اسم لملكة عراقية من سلالة المناذرة في القرن السادس الميلادي ، وسميت ب  ( ماء السماء ) لأنها صاحبة حسن وجمال عاليين ، وماء السماء هو تعبيرعن المطر أيضاً والمياه ـ الغمر التي ابتدأت منها الخليقة 

كريم الاسدي

كاتب وشاعر عراقي يعيش في برلين

karim.asadi777@yahoo.com

 

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2024 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2024 Copyright, All Rights Reserved