أشجارُ التفّاحْ
تُزهرُ في العُرْيْ
قبل رداءِ الأوراقْ
تُظهرُ كلّ مفاتِنِها
تَعرضُ أعضاءَ تناسلِها
لا تسترُ عَورَتَها خوفَ العُشّاقْ
تدعو الريحْ
وفلولَ النحلْ
كي تأتي باللِّقّاحْ
نُطَفا تبحثُ عن أنثى الوردْ
لا تسألُ مِن أينَ الفَحلْ
إنْ كانَ من السندْ
أو من دارِ الجيرانْ
لا تعبَأُ باللونْ
لا تُذنِبْ
أسبابُ سعادتِها
أن تتعلقَ في الأغصانْ
فيما بعدْ
أثداءٌ تتدلّى في نشوةِ سُكْرْ
أمّا نحنْ
مَنْ جئنا في شكلِ إلهْ
ولَبسنا ما يُخفي الأبدان
وتَعَوّذْنا من شرّ الجِنّْ
لا نأكلُ إلّا باسمِ الرحمنْ
يُغرينا ما يَكمنُ في التُفّاحْ
كي يَقوى فينا الجِنسْ
فنصولُ وراءَ السِترْ
ننثرُ في الأرحامْ
جيناتٍ أسموها ماءَ الظَهرْ
ونجاهدُ في كلّ ظلامْ
نُطْلقُ جلّ فُحولَتِنا
ونفاخرُ أنّ بلوغَ الجِحرْ
من فرطِ رجولتنا
واذا أثمرَ هذا البَذْر
قُلنا جاءَ ابنُ حَرامْ
حلَّ عليهِ البَترْ
مَنْ أولى أن يَرِثَ الأرضَ
وما فوقَ الأرضْ
مَنْ حَلَّ بوصمةِ عارْ
أم طُهْر الزَهرْ؟
***