مع اقتراب مساء أحد الأيام القريبة الفائتة ، دخلت طفلتي التي تبلغ من العمر عشر سنين في حالة فزع ، قائلة وهي تنظر من النافذة الى لون السماء : مصيبة .. سيحدث انفجار .قالت ذلك مع غروب الشمس في اليوم التالي لصدمتها بوقوع انفجار في منطقتنا السكنية خلال ا...
الإعلام الرصين الذي ينطوي على مهنية ، يعتمد في أخباره على المصادر الموثوق بها ، حتى يكسب ثقة الجماهير من خلال تقديمه الحقائق بعيدا عن الكذب والاختلاقات والأوهام التي يحلو للبعض ترويجها إما لرغبته بالشعور بأنه مهم فيوهم نفسه بأنه ولأهميته يعرف أكثر م...
لم أضطر لانتظاره طويلا في المقهى، حيث موعدنا الاستثنائي لتبادل هدايا عيد الحب ، فقد جاء على عجل لاهثاً ، حاملاً معه هدية مغلفة بورق أحمر لماع . لم اتأخر ، قال وهو ينظر الى الساعة الجدارية النابضة ، المعلقة على أحد جدران المقهى المزدحم بالزبائن ، من ا...
تسللت شمس الصباح الى قاعة الرسم في المدرسة ، تشاكس جدائلها الحريرية عيون الأطفال من ذوي الإعاقات الجسدية ، الذين كانوا يجلسون على امتداد أشعتها العابرة عبر نافذة عريضة . كانت أصابعهم تداعب أوراقاً بيضا أمامهم على رحلاتهم الدراسية ، حيث موعد حصة الأ...
انستاس ماري الكرملي .. هو اسم شهرته، واسمه الحقيقي بطرس جبرائيل يوسف عواد . كاتب ولغوي مدقق شغوف باللغة العربية، ورجل دين مسيحي كان له محبوه ومريدوه لأخلاقه ومزاياه، ولد في بغداد، الخامس من آب 1866م، وتوفي في السابع من كانون الثاني 1947م تاركاً مكت...
لم يكن بيني وبين حافة النهر سوى بضع خطوات حين غربت الشمس تماماً ، وبدا الشفق يتموج على جسد الماء وسط الظلمة .
كهفُ صمتٍ في رحمهِ يحتويني.. جنيناً، يتشبث بالحبل السري.. جدرانه تسور صوتي، يبارك تلاشي وجودي في أسطورة جمودي.. لكن حلماً دافئاً يتوسل لحظة تعبر في مخيلتي، يمتص آهات وجعي..