يبتلعه المساء، فيوغل في أحشاء الصمت، و من ذا الذي يستطيع فراراً إذا عسعس الألم داخل النفس، وتوغلت الأحزان في حنايا الفؤاد، يتآكل قلبه ...تتساقط أشلاؤه... يتمزق صوته على حدود الزمان، و لا من مجيب،
أراها بوضوح..حمامة بيضاء كالنقاء تطير في سماء صافية كالحلم، تدور بعينين مدهوشتين كمن يلملم ألوانا لم يسبق أن رآها مرسومة فوق حدقتيه، ترفرف بجناحيها الأبيضين على وقع دقات قلبي، تبدو لي مألوفة
رغم أن الأنفلونزا لم تكن يوماً مرضاً خطيراً، إلا إنني أعلن الكره لفيروسه الكريم على كل منابر الكون الصديقة والمحايدة وحتى المعادية، فأن تستيقظ صباحاً وأنت تشعر أن كل عظمة في جسدك
أبحثُ عن نفسي فأجدُ عينيك، أنظرُ إلى وجهي في المرآة فتقابلني ملامحك، أهربُ إلى شوارع المنفى الذي يحمل اسم الوطن ولا يحملُ دفء تفاصيله، لأضيع بين أجساد لا أعرفها تماماً، فأجدُ ملامحك تعتلي
عندما كتبت (شارب زوجتي) انهالت علي ردود الفعل ممن انشرحت صدورهن وشمتن بالرجل وشعرن بالانتصار، لذلك سوف أتقمصه اليوم وأحدثكِ - رغم انتمائي الفعلي إلى نون النسوة- عن معاناته مع "تاء التأنيث غير الساكنة"
يبدو لي أن لغتنا العربية قد ضاقت ببعضنا -على رحابة صدرها- حتى صرنا مضطرين إلى استعارة المصطلحات الهامة من اللغات الاخرى لنعبرعما يجول في خواطرنا،
عندما قمت بحمل عبوة الغاز المليئة لتغيير تلك التي فرغت في المطبخ, همست حماتي لزوجي زاجرة: قم احملها إنها ثقيلة جداً.
أنفاس قلقة تغلي في عروقها ، يزيدها نزق الصبا فورانا وحرارة ، تنبعث من دهاليز روحها المغرقة في الحزن كما حمم ممزوجة بالوهن والألم تضيق عليها مساحة صدرها ، تتكور الآهة في قلبها ، تتسلل ..
عرضت إحدى القنوات العربية على شاشتها وقائع مزاد علني على بعض الأغراض الرياضية المستعملة التي أرسلت من أمريكا لبيعها لصالح جمعيات خيرية تحمل نفس الجنسية, جرت تفاصيل المزاد في بلد عربي وتقدم
الكل يحسدني على الرشاقة التي اقتحمتني فجأة واحتلت معالم جسدي دون سابق إنذار أنا الذي كنت أقف على الميزان فيئن وجعا تحت ثقل وزني, ويتجاوز مؤشره المائة- ولا تسألوني عن مدى تجاوزه لهذه المائة لأنني لن أجيب- صرت أقف عليه فلا يكاد ينتبه لوقوفي فوقه