ارتبطت مجالس الغناء والمغنين بمجالس الشراب التي كانت تمتد إلى مطلع الفجر. ويحدثنا الجاحظ عن بعض أدوات المغنين التي كانوا يعزفون عليها لحونهم مع الرقاصين والزمارين؛ والضرب بالطبل على الإيقاع الموزون، من غير " ٍتعليم
أن المغنين في عصر الجاحظ قد توزعوا على طبقات كما يدلنا على ذلك كتاب الجاحظ آنف الذكر، "طبقات المغنين"، ولكن ما وصلنا ليس إلا مقدمة للكتاب ألأصل، فهو يتحدث في موضوع المغنين وطبقاتهم كما هو متوقع
برز أديب العرب أبو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ ـ وهو اللقب الغالب عليه، أو الحدقي لجحوظ عينيه وبروز حدقتيه، في النصف الثاني من القرن الثاني الهجري، وقد اشتهر بعلمه وأدبه، فذكروه للمتوكل لتأديب بعض ولده؛ فلما رآه استبشع لمنظره فصرفه، وأمر له بعشرة آالف د...