اعلم ان الأمر لا يعنيك ، قدر ما يعني لصنم ما صنعت به الأصابع الملطخة بالطين..أنا التي دونتك في كتبي، ورسمتك، ونحت تماثيلك كلها، ثم ناديتك: هيت لك..
النافذة مشرعة ومائلة نحو جهة اليسار.. لا نسمة تهب..خلعت صوتي ، ووضعته في درج قريب وانتظرت.. _أتعني صوتي؟.._ انه كالطين.. ناعم الملمس ، وطوع بناني..
في حرب بينه وبين ماض سحيق كي يتنحى عن عرشه، ويدع له الحاضر خاويا من كل بريق الماس، فقد بصره وقدرته على السمع إلا انه واصل الذهاب كل يوم لتلاميذه بدشداشة بيضاء عليها بقع مضيئة من طين الغراف الشهير عند فناني الخزف والفخار..
تقدم ايها الزمن ، لكن عليك ان تعلم ان لي جذورا و مكانا اسمه الوطن ، و ان سرعتك في الدوران ، لن تقذفني خارج الكون.
فطمت السماءُ ارضَها و لم تعد ترسل الانبياء......... فطمت الارضُ سماءَها و لم تعد ترسل الاتقياء........... فـٌـــــطِمت السماء.......... فـٌــــطِمتْ الأرض...............
لا تضع اسماء للاماكن والاوطان ، ولا تنقش التأريخ، فإن دورة الارض لا تتكرر..نحن فقط من ألف الدوران، و لم نخرج عنه ابدا
حفرنا طويلا بجنون.. مجموعة من النساء المنقبات الباكيات ورجال يرتدون الدشاديش المعفرة بالتراب. لم يصدقنا الجندي الامريكي الذي ترجل من دبابته لكنه حين انصت ووضع اذنه على الموضع المحفور من الارض سمع صراخهم كما سمعناه.. و حمل معولا اخر وحفر معنا حتى الغر...
المسافة الأنثوية من رحلة:-/بعيداً عن شجرة نيوتن/قريباً من التفاحة حيث لا يراني/مستغرق/في ترقيع الطريق
جسده بالغ الثقل كحجر برقبة غريق، وعيناه تفقدان قدرتهما على الرؤية لحظة فاخرى.تحت أصابعه المرتجفة بدت أخاديد وجهه المشوه أشد عمقا من سابق عهده بها.اغمض عينيه وهو يبتلع مجموعة هائلة من الحبوب المهدئة المتغابرة اللون والحجم
انتحبتُ بصوتهاوارتديتُ رثاء اهلها/ونهشتْ احشائي/مجاعتها ولم ازل أنهل/ماءها المنقوع/بالدم