كمْ هوَ صعبٌ يا روح ُ فراقُ أمومةِ هذي الدارْ ! كم هوَ مرٌّ أن تبكي غربةَ روحكَ بينَ العفّةِ والفاقه !
رُدَّ على السهرةِ بابَ الدارْ ! يتملّى العاشقُ في الليل جمالَ الينبوعِ ويغرقُ في الأعماقْ . تتطلّعُ عاشقةٌ بجمالٍ في الأقمارْ
من موضعيَ الواطىء من ظلمةِ داري . من ظلّي المحفورِ على جدرانِ الحبر العاري . حيت تلوحُ الأيام محطّمةً والورقُ الساقطُ من أشجار خريفِ العمر يغطّيني كالأكفانْ !
أشعلتُ سراجَ السهرةِ في صحن ِالدارْ وعصرتُ على الأقداحِ سلافَ العنقود ْ فلماذا يصمتُ في العشقِ غناءُ الغيتارْ ؟ ولماذا يسكتُ في الحزنِ بكاءُ العودْ ؟
لم ننتظرْ تلويحةَ الشفقِ الأخيرةَ كي نرى قوسَ الحمامِ يطيرُ حولَ عروسةِ الشمسِ التي زُفّتْ إلى كوخِ الغروبِ بأجملِ الأصواتِ..
يا قديسَ النورِ الطالعِ من فوق سطوحِ الدورْ ! يا قمراً يتلألأ ُكالعنبِ الدامعِ تحت عرائشهِ البلور ْ !
المرأةُ البيضاءُ ذاتُ الصمت والإصغاءِ ... منحلّاً على وجهِ الغديرِ جمالها الورديُّ كانت قربَ نبعِ الصبحِ