عبد الواحد الزفري

المقالات

مسقط الرأس

عبد الواحد الزفري

حينما تبديت لي من بين جموع المسافرين النازلين من على سلم الباخرة القادمة من بلاد المهجر الذي فرض عليك. أحسست بتيار قوي يصعقني، اقشعر بدني، جحظت عيناي انبهارا بالحدث الذي انتظرته زمنا طويلا بعد أن سمحت لك السلطات بالعودة إلى مسقط رأسك. يا لأناقتك ورش...

هلوسة

عبد الواحد الزفري

أعتقد أن ما يبقيني على قيد الحياة هو أن شيئا ما سيحدث ليغير حالي نحو الأفضل، وما عليَّ سوى أن أنتظر وقوعه في أي وقت. ما شكله ؟ وما صنفه؟ لست أدري. متى، وكيف سيحدث؟ تلك أسئلة لست معنيا بها، كما أني لا أطرحها على نفسي ولا على الآخرين؛ فليس لدي ما يجعلن...

" كْرِيسَاجْ"/قصة " لايت" لأصحاب البيت

عبد الواحد الزفري

كان الوقت عصرا، وكنت على وشك مغادرة إحدى دروب الحي القديم، إذ بشاب مفتول العضلات يشهر في وجهي سيفا قد تصدأ بفعل الدماء التي تراكمت على حافته، وضعه على عنقي

أنا و"التلفزيون"

عبد الواحد الزفري

ما الذي أصابني؟ لمَ فقدت السيطرة على أعصابي، وصرت أمشي وأنا ألتفت إلى الخلف؟ يهيأ لي أني أصبت بمس؛ بمجرد أن أكتشف أن هناك من يمشي خلفي يزداد خفقان قلبي، ترتعد فرائصي، وتنتابني نوبة خوف قاتلة

"الكلينيك"

عبد الواحد الزفري/المغرب

دخلت إدارة " الكلينيك " الخاصة، فوجئت لما رأيت أن مديرها هو نفسه طبيب المستشفى العمومي، وهو نفسه من سيقوم بإجراءات الاستئصال. لم يرد على التحية، ولا التفت ناحيتي، بل صاح بانفعال شديد

عراك !

عبد الواحد الزفري

لم أكن أعلم أنه بإمكان المرء أن يتقي الشر؛ بتفادي التواجد في المكان الذي قد يحدث فيه، وبعدم حشر أنفه في ما لا يعنيه، أو قد يؤذيه إذ يعنيه؛ لم أكن أعتبر نفسي كباقي البشر، وأني أشط عن هذه القاعدة، أظن أنه بإمكاني الوقوع في أية ورطة والخروج منها بلا خسا...

" القصبة " !

عبد الواحد الزفري/القصر الكبير/ المغرب

لما سمعت كنيتي التفت نحو الشخص الذي ناداني، فلا بد أنه قد عرفني؛ لأن ملامحي – كما يقول الأصدقاء والزملاء – ظلت كما هي، محنطة ضد قساوة العيش، ولم ترسم ريشة الزمان على خدودي التجاعيد.

"حكاية قصيرة للأطفال الكبار" ملك الطيور!

عبد الواحد الزفري

- "حاجيتك ما جيتك...كان يا مكان كان الحبق والسوسن... في فصل شتاء بارد من سنة مجهولة، وبإحدى الغابات المنقرضة، أحس طائر الثرثار ببرد شديد كاد يقضي عليه، لولا أنه ذهب عند خروف وراح يهجوه:- "أيها الخروف الذي يذبح في كل الظروف...

المعطل

عبد الواحد الزفري/القصر الكبير/ المغرب

خذ بيدي وأخرجني من هذا الغم المخيف، فأنا ما عدت أملك حيلة، ولا عادت بعضلاتي قوة لهش ذبابة عجوز. تفاقم سوء حالي حتى صرت لا أملك سوى التسكع قي شوارع ضاق بها صدري، بل لا أعيش سوى على ما فضل عن قوم لا يفضل عنهم إلا النزر القليل

أنا والأسد

عبد الواحد الزفري/ المغرب.

برأس أصلع لامع، وسروال "جينز " أزرق ممزق حد الركبة اليمنى، على هذه الهيئة رآني جارنا الحاج "بوشعيب " وكنت أجري حافي القدمين من مرآب العمارة نحو الشارع، وقت ذروة الشمس في عز الصيف، وأنا أنوح صائحا:- " وا! أُمِّي...".

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2025 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2025 Copyright, All Rights Reserved