عندَما كانت الدُّنيا تفاحةً قبلَ عشراتِ السنين وقبلَ أنْ نتعرّفَ على اللون "رماديّاً " الذي يغزو أرواحَنَا ليجعلَه مرتعاً للفوضى أو الثأر, ولطالما كنّا في عِراكٍ معَهما, وحيثُ كانَ الصفاءُ سيّداً والنقاءُ شعاراً وحيداً تكفّلَ بتجميل الأشياء حولَنا
إنّه ليسَ كتاباً صعباً حتى لا ينتهي : تفكّكُ رموزَه ودلالات معانيه ,إنْ رأيته مرّة في الحياة - صدفةً - فسوف يرافقكَ طويلاً في الحياة .إنه كما الكثير : أسماؤهم تدلّ عليهم : أخلاقاً وسلوكاً ,فاسمُه علامة عليه وقد تبرّك باسمه كثيرون ، حين أسموا أبناءَهم...
لن نقول : ما أدراكَ ما الفساد ؟ . لأنّه باتَ معروفاً , ويذوقُه البعضُ أو ذاقَه في كلّ أمور الحياة التي باتتْ لا تُطاق لأنّ ما نعنيهم ( عاثوا في الأرض فسادًا ). حتى أصبحَ الفسادُ هواءً نتنفّسُه, لكن هيهات للفاسد إنه لا يستطيع أن يُنجب إلا قليلا على شا...
يَرمي شَوكةً في الطريق , فتتكاثرُ الأشواكُ في أيّ طريق تشاء : ذاك أنا حينَ أجرُّ الطرقَ خلفي وأنا ألهثُ , فتسقطُ مني أصواتي لأعودَ كمَنْ يلتقطُ كلَّ حبّات الرّمال طوَالَ الحياة. تلك حروفُ اسمِهِ تبعثرتْ , ولم يبقَ فيهِ احتمالٌ ليجمعَها , كلُّ مَنْ مر...
مَا الذي يجعلُ مِنْ هناء القاضي أنْ تلتجئَ إلى السيّاب بعدَ هذه السّنواتِ الطِوال , وهو ( السيّاب ) : الشاعرُ التفعيليّ المتفجِّر , وهي ( هناء القاضي) : السَّارة النثريّة ؟ في نصوصٍ لها سابقةٍ كنتُ أتقرّى فيها التناصّ
ليسَ صعباً اللقاءُ (بمزكين طاهر ), فهي التي تريدُ لقاءَ الأدباء والفنانين أينما كانوا , و ليستْ غريبة عن مدينة عامودا التي عرفتْها قبلَ إنطلاقتها الغنائيّة , بلْ قبلَ شهرتِها . هذا المنزلُ ( منزل الشيخ عفيف )عرفها
حِينَ يكونُ النصُّ مُغيَّبَاً بَيْنَ القِصّةِ و الشّعْر ِ و الخاطرةِ و المقال , لا بُدَّ مِنْ إطلاق ِ تسميةٍ لهُ , قدْ يكونُ النّصُّ المفتوحُ أدقَّ التسمياتِ لهُ , إنّهُ الكتابةُ عبرَ النوعيّة : نصوصُ فريدة العاطفي تَعْبُرُ القصّةَ
مَنْ يكتب عن الأدب المغاربي يجبُ عليه أنْ يتسلّحَ بالمعرفة الكافية عنه , و إلا سيتخطى حدودَ المباشرة ليصلَ إلى هاوية الترّهات. ما يعنيني هنا أني تعرفتُ على الأدب المغاربيّ من أفضل ِ الموارد له
(زمنُ الشعراءِ الصغار قادمٌ . وداعاً ويتمان، دكنسون، فروست. مرحباً بكَ، يا مَنْ لنْ تتخطّى شهرتهُ محيطَ عائلته). تشارلز سميتيث،
(تردّينَ عليَّ ( الحمدُ لله ) كأنَّ العجائزَ رنتُكِ, و كمْ أبدو صغيراً لأنّي لا أُتقنُها بهذا الورعِِ مثلكِ).