من محاولات تميّزت بالجرأة، بدأ المشروع الإذاعي "بغداد FM " في الأول من تموز 1980، وعلى الرغم مما يكتنف أي خطوة أولى من احتمالات للتعثر، لكننا عرفنا تجسيداً للمشاريع الثقافية ذات الاتصال الواسع، وهذه المرة بمتغيرات من فهم للإنتاج الغربي من الموسيقى وا...
أحسنت صنعا إدارة مهرجان الموسيقى العربية في دورته الـسادسة والعشرين، المقام بالقاهرة وأنتهى قبل أيام، بتكريم الموسيقار العراقي سالم عبدالكريم، الذي وصلت مجموعة مؤلفاته الموسيقية واللحنية إلى مئات من المقطوعات الموسيقية الشرقية والغربية فضلا عن الألحا...
لا تبدو علاقة الشعر العربي بالمقام العراقي، إلا عنصرا جوهريا في ذلك الشكل الموسيقي- الغنائي الفريد والرفيع، الذي "يمثل الفن الغنائي الخاص بالشفافة الموسيقية الحضرية لمدن العراق"(1)، بل "لا يمكن قراءة المقام دون وجود الشعر، والشعر نوعان شعر عربى فصيح...
كانت المحلة البغدادية الشعبية نبعا للمواهب الموسيقية والغنائية في ثلاثينات القرن الماضي واربعيناته، فهي بحكم التركيبة الاجتماعية أوجدت غنى ثقافيا متعددا لجهة اختلاط العرب بالكرد والتركمان، وتناغم المسلمين مع المسيحيين واليهود
هل تبدو العلاقة بين شعرنا العربي المعاصر وموسيقانا العربية المعاصرة مقطوعة ؟ هذا سؤال يقودنا الى مجموعة من الأسئلة الصغيرة، ولأننا ازاء موضوعة قابلة للاستطراد كهذه، لذا وجب تحديد بعض المنطلقات الأساسية التي تخص علاقة شائكة ومعقدة
إذا كان يمكن القول ان هناك ملحنا أكرم وأغنى وأعذب وأصدق من مؤدي ألحانه، وكان مخلصا لوجدان الإنسان في وقت عجيب عاشته بلاده، وأنتج أغنيات بمرتبة الهواجس التي ستلاحق مواطنيه حتى عقود تالية، فان الصائغ الماهر لجواهر نغمية عراقية، الملحن محسن فرحان، لن يك...
يبدو الحديث عن الراحل أسعد محمد علي، حديثاً منتمياً بكامله لايقاع الألم، فهو رحل دون أن يتم رحلته التي انتظرها طويلاً في المانيا، اذ كان يأملها ممراً لمشاريع ثقافية لاسيما وانه حصل على "تأشيرة" تعتبر شبه مستحيلة لعراقي (1). وموته بعيداً عن وطنه أعاد...
أقامت دارة الفنون ( مؤسسة شومان ) أمسية موسيقية، قدمت خلالها " جماعة سومر" العراقية لموسيقى الصالة، والتي تكونت من الرباعي الوتري: أسعد محمد علي (فيولا) باسم حنا بطرس (تشيلو)، زيد عصمت شوكت (كمان أول)، ونهلة ألياس ججو (كمان ثان) ·
تبدو سيرته، مقاربة لسيرة العراق كدولة معاصرة واعدة . ولادته ليست بعيدة عن ولادة من ظل يغني له أجمل الأناشيد، وموته ليس بعيدا عن تحول المسار الواعد نحو التعثر وصولا إلى التقهقر . مثلما تبدو هويته الوطنية من التلقائية والانسجام حد إنه كان تمثيلا حقيقيا...
مثلما وقع الموسيقار العراقي الرائد سلمان شكر فريسة التقاليد الإجتماعية والتربية الأسرية الصارمة، حين حطم والده أكثر من آلة عود، ومنعه لحين من دراسته في معهد الفنون الجميلة، كان الأم يتكرر مع فؤاد عبد الرضا السادن، المولود الذي عاني الأمرين من ضيق ال...