أول الكلام : لا أدري كم مرة زرت فرنسا، ولكن لا أنسى زيارتي الأولى لها، كان ذلك عام 1972، حيث كنت حديث زواج، هي عبرت عن شعورها بالدهشة، قالت : كأنني بدوية في باريس ! وكان شعوري مطابق تماماً.. وكانت باريس مدينة الأناقة في النهار تلمس ذلك في شوارعها الف...
أول الكلام : زماننا هذا الذي نعيش أحسبه هو الجائحة الكبرى، لأنه باختصار زمن لا يسر، وقد لا يفيه تعبير شاع في الثمانينيات "الزمن الرديء" وتحديداً في حزيران 1982 حين اجتاحت القوات الإسرائلية لبنان وصولا إلى حسناء المدن بيروت ! بيد أن تعبير "الزمن الجمي...
هي مجموعته الشعرية الرابعة، صدرت هذا العام 2020 عن دار الفرات في بابل العراق.. ضم غلافها - المزيّن بلوحة معبّرة للفنان بشير مهدي – وقد أصدر مجموعته الأولى ذاكرة الفصول، وألوِّحُ بقلب أبيض، وأسوارٌ من أسى.. بين دفتي "شاهد أردت أن أكون" خمسين قصيدة، غي...
أول الكلام : أن يتراجع التعليم في العراق مسألة لا بد أن تكون، بل العجب ألا يتراجع في ظل حكومات المحاصصة التي جاء بها الأمريكي الغازي المحتل ! حيث التراجع والتدهور يشكل ظاهرة طبيعية جداً خلال السنوات السبع عشرة، فالفساد يستشري في كل مفاصل الدولة من أع...
أول الكلام : كثيرون هم الشعراء الذين ظلوا قابعين في زوايا التاريخ المعتمة، لم يُسلَّط عليهم الضوء، ولم يقلِّب سلعتهم أحد، ولا تشفع لهم مواهبهم ولا عطاؤهم الباذخ، لأسباب عديدة، والأنكى إن ذُكروا فينالهم مؤرخو الشعر ورواته بشيء من التشويه إما حسدا لموا...
أول الكلام : هناك دول مُحدثة النعمة، فقد انتقلت من حالة الفقر المدقع الى حالة الغنى الفاحش، دون أن تمر بمرحلة انتقالية، وأعني بها الدول الخليجية التي تفجر فيها البترول وحوّل حياتها من حالة الفقر الصحراوي وهو أشد أنواع الفق على وجه الأرض حيث لا يمتل...
أول الكلام: الطفولة البعيدة تحضر بقوة، وكأنها نقشت نقشاً في تلافيف الدماغ المسؤولة عن الذاكرة في الفص الصدغي ! وفي زمن الجائحة الوبائية الخانق والجاثم على الصدر يبدو اللوذ بذكريات الطفولة خياراً وجبراً في آن، وفق المثل السائر على لسان المرأة العراقية...
أول الكلام : في عام 1995 كنت في زيارة الى مصر، مكثت في القاهرة أياماً زرت أهم معالمها وتعبت من زحامها وفوضى منبهات السيارات المكتظة في مساربها وتلوث هوائها؛ فزرت الاسكندرية الجميلة وعدت الى القاهرة، واقترح علي مدير الفندق أن أزور الفيّوم حيث الهدوء و...
أول الكلام : يوم أمس، وقد مالت الشمس نحو الغروب في شارع الورود، وقفت تحت شجرة أتأمّلُها بحثاً عن ثمارها الحلوة العبقة، فلاح لي عُش عصافير محكم الصنعة كأنه سلّة صغيرة، اقتربت منها هامساً : أتسمحين لي أيتها العصافير أن أبيت ليلة معكم في عشكم الجميل لأر...
هي قصيدة أرجعتني للمراهقة والحب والشعر! وإذ فتحتُ عيني في أول الصباح وقعت على نثرية شعرية ناعمة، أخذت مكانها في القلب مباشرة، ولعذوبتها وجدتني أقرؤها ثانية وثالثة .. فهي منسابة هادئة كأنها تمشي على أطراف أصابعها، حُلوة اللفظ منسكبة كماء ساقية ببساطة...