غنى المدفعي من جديده الغنائي مثلما استعاد معه الجمهور اغنيات حملت روحية الموروث الغنائي العراقي في طريقة معاصرة ابتكرها في السبعينات الهام المدفعي الذي اعطى الجيل من الشباب العراقي مثلا في جرأة التعاطي مع الموروث دونما "تقديس" لعناصر اصالته ودونما مب...
كان الموسيقيون العراقيون خلال تسعينيات القرن الماضي، يشكلون حيوية لافتة في المشهد الموسيقي والثقافي في الأردن، ولا يبدو مبالغة القول انه كان بالإمكان تشكيل أوركسترا سيمفونية من موسيقيين عراقيين محترفين، مثلما كان ممكنا إحياء حفلات يومية وعلى مدار الع...
جاء المطرب عبد الحليم حافظ، الذي تمر يوم 30 آذار 2017 ذكرى رحيله الأربعون، إلى بغداد في مناسبتين، الأولى مع وفد من فنانين عرب، لإقامة حفلتين في بغداد، ليومي الثلاثاء 9 و الخميس 11 حزيران 1964 على مسرح سينما النصر .
لا يذكر المطرب الرائد حضيري ابو عزيز، إلا بكونه صاحب "الورد" الأغنية والأسلوب والظاهرة الاجتماعية، فلطالما كانت أغنيته "عمي يا بياع الورد" سفيرة الروح العراقية الى البلدان العربية، وهي بشكلها " السهل الممتنع" في كلماتها ولحنها، كانت قادرة على ان تؤن...
يخرج من سجال يتعلق بالموسيقى ودلالاتها ثقافيا واجتماعيا، ليدخل في آخر عن تأثيرات الموسيقى على الإنسان عقليا ووجدانيا، دون ان ينسى التوقف لبرهة ولكن عند مفهوم نقدي يتعلق بالثقافة السائدة في البلاد التي شهدت ولادة أعرق فرقة سيمفونية عربيا.
إن قصدت في وصف الموسيقي، ذلك التكوين الإنساني الوجل الشفيف المتأسي، فستجد في الملحن والمطرب والشاعر العراقي طالب غالي مثالا حيا. وإن قصدت في وصف علاقة المثقف بالمكان، هوية وروحية مميزة، فستجد في طالب غالي، ملامح مدينته: البصرة، كعلامة بيئية وثقافية ظ...
حين يمكن الإنصات والتمعن لأغنية الملحن والمطرب الراحل محمد عبد المحسن "يا بو المشحوف تانيني"، لا يمكن إلا التوقف عند أنغام بنكهة المدينة، مع ان النص الغنائي، يذهب الى أبعد من الريف، بل الى الأهوار في جنوب العراق وعلامة النقل الأبرز فيها: المشحوف، وهذ...
تقدم حكاية، حنا بطرس المولود في مدينة الموصل عام 1896، مسارا شخصيا يتصل بمسار العراق وتحولاته من السيطرة العثمانية، حيث البطء القاتل في مواكبة العصر، الى الاحتلال البريطاني ثم الاستقلال الوطني أوائل ثلاثينيات القرن العشرين، لتبدأ مرحلة تعقب التحولات...
في مقدمة موسيقية تعتمد التعبير عن حركة ديناميكية للقطار، تبدأ مسرحية "المحطة"، التي قدمها الرحابنة للمرة الأولى على "مسرح البيكاديللي"- بيروت في العام 1973، ومن ثم انتقلوا بها إلى دمشق، يوم كان معرضها الدولي يوفر فسحة، بل حدثاً فنياً رصيناً يهفو إليه...
يشكل، سلمان شكر، الموسيقي الرائد والإسم البارز في مدرسة العود البغدادية، جزءا من ظاهرة عاشتها الثقافة العراقية المعاصرة، وفنونها الجميلة على نحو خاص، فهو المحمول على أجنحة تحمله الى مساحات فسيحة من الحلم والخيال والمغايرة، ولكن وسط بيئة إجتماعية ضيقة...