ألوذ إليك، مشتاقا لأحدثك عن بعض تلك الأفكار التي تضج في رأسي، متآزرة في وجعها مع وجع الأضراس، هذا الوجع المؤلم إلى حد فقدان القدرة على التركيز، وانهيار نشوة الفرح والسعادة بقراءة الكتب .
سيقطعون الطّريق إلى آخره وأقطع التّاريخَ وحدي وأمرّرُ اللّغةَ الغبار بين الأرصفةْ وأجوب عمقي أَفْتِشُ أردية القمرْ
لم أحظَ منك برد على رسائلي السابقة، لكن لا يهم، يكفي أنك تقرئين ما كتبت، ولا يفوتك منه شيء، هذا بحد ذاته دافع للاستمرار في الكتابة . مر عليّ هذا الأسبوع نكدا طويلا، كأنه ظل كثيف الغيم، سرعان ما تبدد في حضورك على مدى يومين باتصالك الهاتفي
ملوكنا ملوكُ طوائفٍ مسكونةٍ بلظى الظّلامْ تسعى على قدمين من خشبٍ مُسَطّحْ لا ترى ما قد يُرى إلا اختلالاً واختصارا وانحسارْ!
لقد سرني على نحو لطيف جدا مكالمة اليوم، كأنها الغيث التشريني في موسم قحط شديد، لكن، لا شك في أن انقطاعها كان كتوقف الماء فجأة في حلق الظمآن، فلا هو ارتوى، ولا الماء غدا صالحا للشرب . لحظة كنت دائما أتوجس منها وأخافها، وها هي تحدث، كما أنها تحدث في كل...
عادة أدمنت عليها مذ تركت الفيسبوك، عادة البحث عن منشوراتي في المواقع والصحف، والبحث عما ينشر لي على الفيسبوك من القراء، لقد فاجأني كثير من المنشورات، ومنها منشور طريف من قارئ مغربي يتندر على قصيدة لي منشورة في صحيفة "الاتحاد الاشتراكي" المغربية
أذكر عندما كنا نناقش اللغة في الرواية مع الدكتور وليد الشرفا، كان صديقنا الشاعر الجميل خالد جمعة حاضرا، قال جملة ربما كشف فيها عن أنني، بحكم تديني، لم أقرأ الفيلسوف نيتشه . إن صديقنا خالدا بالتأكيد يرى أن نيتشة كان ملحدا
عندما أكتب عن امرأة مرت في حياتي أمحوها من ذاكرتي وأنظف القلب من آثارها إلا أنت، فإنني أفعل ذلك في كل مرة لتثبت مفعول الأدرينالين في دمائي . الكتابة في حالتي هذه تشبه تدفق الدم في الشرايين لتجديد النشاط، هكذا أفعل كي تظلي حاضرة بكامل النشاط الوهمي له...
ماذا يعني أنك غبت أو حضرت ؟ لا شيء إطلاق ا. مر على آخر رسالة منك في هذا اليوم ثلاث جُمع كاملة لا أدري عنك شيئا، ولم تصلني أخبارك . السماء لم تسقط على الأرض، ولم ينخسف القمر
في مثل هذه الأيام من أيلول دخلنا "متاهتنا اللذيذة"، تلك التي أحببنا أن نسميها "الحبّ". إنها أكبر من هذا وذاك وكل ما مر بين عاشقين . فكل أيلول وأنت الحبّ الذي لا ينضب . سأتجاوز عما حدث في الرسالة السابقة من سوء الفهم