كلّما عبرت درب المقبرة يومض الاقحوان حد المطر يذرف الرخام البارد ورد الرمّان وتتهدل أغصان الصفصاف من السور كأنَّ الفوانيس تتدلّى من السحاب
أحببت في صغري كتباً كثيرة تعلقت ببعضها كطفل يشد ثوب أمه عشقت أخرى وأخفيتها في ملامحي وهربت من كتب سفكت عافيتي
مزيّف كل شيء مثل لوحة إعلانات تنطفئ ثم تضيء ببطء تظهر صورة الدجاجة البدينة تلهو مع صيصانها فوق المذبح الآلي للدواجن
يتهادى صباح القدس على بساط من سندس وديباج يرقّ من ثغرها البنفسج للعصافير حين تصدح أزهار النارنج باكورة الصلاة
لا أحد ينجو في مسار الغفلة كثيرة هي حماقاتي تتواتر كما السيل المنفلت موجة بكماء وأخرى أوصدت أهدابها بدءًا من مخاض ضرير
بعناد باتر أمها ترفضني بشدّة الفتاة التي أحب تقول ابنتي غصن من أهزوجة حسناء مليحة بجدائل تمتد بين هودجين
لم أكن أحب معلم الرياضيات لأنه يكْسر صور الأحبة ويعادل أجنحة المراكب بأشرعة البجع يدسّ جذر الريح الشارد ثم يضع أسماء الموتى في جداول
أبداً لم يكن والدي رجلاً رومانسياً لم نراه يحضر يوماً وردة لأمي لكنّه يحضر الكثير من اللحم أمّي تصنع بوفرة الخبز والكعك تظلّ ترقب درب المدرسة
إن تفقدت بموضوعية وأمانة فكرية دور ومكانة قوى حركة التحرر الوطني العربية خلال ما يقارب العقود الأربعة الماضية، تكشف عن إفلاس فكري وسياسي وثقافي، وعجز حتى الشلل. ولن تجد من تلك القوى منفردة ومجتمعة سوى شعارات غوغائية باهتة، لم تعد تنطلي على أي مواطن ب...
ونحن صغار كنت أصنع مصائد للضوء أنصب المرايا الضريرة وأستدرج الشمس للسور الكحلي