حينما تعثرون على جثتي ـ سيكون الوقتُ فجراً ـ سترون الصفصافَ مُنحنياً عند جبهتي والندى لامعاً عند شفتيَّ سيكون المشهدُ ( شعرياً ) بالتأكيد
رُبَّما كان لنا أسمٌ وبيتْ رُبَّما كانتْ لنا سدرةُ نبقْ رُبَّما كان لنا في القولِ سبقْ رُبَّما آدمُ من أحفادنا جاء وشيتْ
أقفرتْ أرضُها فالطريقُ سدىً والنجيماتُ خابيةٌ من ضياءٍ وقد لاحَ في الأفقِ غيمٌ كثيفُ السوادِ وزمجرَ عصفٌ يهدُ الجبالَ الرواسي
أقاومُ بالموهبهْ وبنبعٍ من الشعرِ فجَّرتُ من مائِه أعذبَهْ أقاومُ هذا الدمارَ وهذا الجفاءْ أقاوم طبعَ أناسٍ ستنسى طباعُهمُ ما الوفاءْ
لَكَم أنا حزين لأنني لم أرك أيها الجَد ! ـ لا أمتلك أي صورة لك فما كان لكم عهدٌ بالكاميرات حينذاك، فالذكريات هي كاميراتكم ـ الا ان أبي كان يخبرني دائماً عنك
لوعبرتُ الدربَ في هاجعةِ الأسحارِ نحو الدارِ داري كنتُ روَّيتُ ونوَّرتُ دنى العشّاقِ من مائي وناري
اهداء : الى أبناء مدني في الفهود والجبايش والناصرية والبصرة، الى المعلمين والمدرسين الأوائل الذين مازالوا يتابعون بنبلٍ وطيبة أخبار ونتاج تلميذهم المتفوق كريم الأسدي الطالب في مدارس الأهوار الفقيرة الغنية، فتصلني أخبار هذه المتابعة الرائعة الحميمة
سيقتلني اشفاقي على الخرافِ المنحورةِ في المراعي ، على الحشائشِ المبتلةِ بالنجيع ، على القصابين ، على السكاكين ، وعلى الأضاحي ...
دمٌ من جميعِ الجهات .. دمٌ في جميع الجهات .. دمٌ في الشروقِ .. دمٌ في الغروبِ .. دمٌ في الشمالِ .. دمٌ في الجنوب ..
كتب الأستاذ الشاعر كَاني ياسين آلجواد المولود في ناحية الفهود في الناصرية والمقيم في كربلاء منذ عقود ومؤلف كتاب ـ الفهود في الذاكرة ـ بيتاً من الأبوذية الى صديقه الشاعر جادر الملا عبود الأسدي مهنئاً بمناسبة زواج ولده جون جادر.. فيما يلي هذا البيت و...