23 نيسان العشار: شارع فرعي هادىء.. منطقة العزيزية، للبرتغال قنصلية هادئة.. نهاية 1979، لم يعد لها وجود... للآن دولة البرتغال : توّثقت في ذهني بمدينتي البصرة، يعمل في القنصلية رجلٌ بصري هادىء . وكلما ذكروا أمامي جمهورية البرتغال شع َ في ذاكرتي وجه بيض...
لعلّ ما كُتب عن رواية جميل السلحوت "الخاصرة الرخوة"، وقد تابعت أكثره، لم يناقش الرواية من ناحية فنية، الكل تقريبا غاص في الفكرة . ما لنا وللفكرة ؟ الأفكار مطروحة في الطريق على زعم الجاحظ . ولا بد من اتحاد الناحية الفنية بالفكرة لنرى الصنعة الروائية...
نظراً لما يتمتع به الوطن العربي من موقع استراتيجي في غاية الأهمية من حيث موقعه على الممرات والمضائق المائية وربطه لقارات العالم القديم، وباعتباره حلقة الوصل بين الشرق والغرب ومساحته الواسعة والتي تقارب مساحة عُشر مساحة العالم وإمكانيته البشرية الهائل...
إن الحديث عن الرواية هو حديث بالأساس عن أحد الأجناس الأدبية التي تحظى بمكانة بارزة في العصر الحديث، فهي جنس أدبي متطور ومتغير ولا يثبت على قالب محدد، وعليه كان اهتمام النقاد والباحثين بهذا الجنس منذ نشأته وبدايته الأولى إلى اليوم، ولعل هذا الإهتمام ي...
في رواية (تبليط البحر) للروائي رشيد الضعيف، نلاحظ أن السارد المطلق يحكم قبضته على رواية، بسعة (202) صفحة من أول صفحة إلى ما قبل النهاية، وينوب – الأصح يصادر أصوات الشخصيات – هذه السيادة السردية المطلقة : تتسبب بفتور التلقي، بل أن السارد المطلق يحوّل...
كُــلُّ شيء تغير في لحظة، فقد توقف أبي عن الذهاب إلى العمل في مصنع الطوب، وامتنع كذلك عن الذهاب إلى القهوة، ليس بإرادته، ولكنّها مغلقة لأمر حكومي طارئ، لازَمَ الرباط أمام شاشة التلفزيون بسرواله الأبيض، وفنجان القهوة أمامه وإبريق شاي الصباح، يتابع آخر...
وحدي أتململ في غرفتي فزعاً لم يبقَ الاّ الشعر زائرا عابرا يأتيني لماماً يدخل خلسةً، يضع لثاما لئلا يفضح وجهه فأغلق نافذتي، أتسامر معه برهة نهزج معاً، يشتمني وأشتمه ضاحكَين أقفز على السرير مرِحاً، مهللاً بضيافتهِ مثل فأرٍ آمنٍ في مكانٍ ساكن حتى يوّلي...
بعد النملة؛ يستبيحُ سمعة الغراب في تعقيب على الصديقة إيناس ثابت من اليمن عن نصِّها: نعامة وثعلب وغراب لئن كان لكل حيوان رمز يليق به ويناسبه ؟ وكان للأسد هيبة الملك وسيادة الغابة، ورئاسة المحكمة ورمز السلطة . والفيل أضخم الحيوانات بجسمه الهائل، و...
في يومِ استقلالِهم ويومُ نكبتِنا تحاصُرني عيونَ المهجرّين في مخيماتِ البؤسِ واللجوءِ والشقاءِ في صبرا وشاتيلا في برج البراجنة والبداوي في خان يونس والمغازي والشاطئ في نور شمس وبلاطة وفي كلِّ مكانٍ أسمعُ أناتَّ الأطفالِ وامسحُ العبراتَ مِنْ عيونِ أجمل...
إلى شجر ٍ لا ينام : أحمد دحبور.. سالم جبران .. معين بسيسو.. أميل حبيبي وتوفيق زّياد 1-2 هذه رواية، تجعلك لا تفارقها، حتى بعد الأنتهاء من قراءتها، تجعلك متفاعلا بعمق مع ما رأيت واستروحت، وتعايشت، وهذا التفاعل النصي ينتج سؤال الدهشة : أي موهبة...