اذا ما اعتمدنا على تعريف منظمة الصحة العالمية، للصحة كونها "حالة من اكتمال سلامة الفرد على المستويات الجسدية والعقلية والإجتماعية، وليس فقط أن يكون الإنسان سليما من الأمراض"، فهذا يعني أن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان يقعون في أدنى مراتب السلامة الصح...
"مسار الشّمس" هو عنوان الكتاب النقدي الجديد وباكورة أعمال الكاتبة الناقدة ستيلّا رانش" نافلة علي مرزوق" من بلدة البقيعة في أعالي الجليل، الصادر حديثًا، ويقع في 94 صفحة من الحجم المتوسط . يتناول الكتاب برؤية نقدية معاصرة ومعمقة في الطرح والتناول وال...
كان لي ميعاد مع صديقي قاسم أبي مريم، نسّقنا أن نتمشّى ساعة ليلة الثّلاثاء؛ وفي السّاعة المحدّدة مطرت السّماء واشتدّ المطر، لكنّنا لم نلغ الميعاد . فخرجت من حيّ بستان واتجهت نحو بيت أبي مريم الّذي لا يبعد عن بيتنا سوى عشر دقائق . ورحنا نتمشّى والسّماء...
(أصابعُ الكركم) كُلمَا ... أرهقتني ذاكرتي جَرجرتَها وصيرتَها : وسادة ً لقدميّ رأسي يتوسد عشري لا غيمة َ لماذا النجوم ناقصة ٌ في السماء !! ما رأيتُ دلاءً لا يتصبب الماء من حوافها بيد أنني : سمعتُ صريخاً نائيا مترباً : مَن يغيّض مياه َ آبارِنا ؟ توقفو...
1 - ذبذبات لثرثرات الديدان الرمادية تتلاعب بذكرياتها برغباتها وبزهور حقول احلامها المنهكة 2 - على سكة العبور المنهكة يجر ساقيه بتثاقل فمن من حفر في صدغيه في صدره وفي خاصرته لون الشوك لون الحنظل ولون التراب 3 - في الليالي البيضاء وفي ليالي الر...
(1) قد لا تتمكن المصائر الفردية بكل ما تحتويه من ابعاد اجتماعية شمولية، ان تظهر عمق أزمة جماعية او تعبر عن معطياتها بشكل جلي، هذا على مستوى الواقعة المجردة، لكن ذلك قد لا يصبح دقيقا في تفاصيل العملية الفنية الخلاقة حين تجد في ذلك المدخل...
كم تتغير مفاهيمنا في الحياة حينما نكبر في أعمارنا وقيمنا الإنسانية، وكم من القناعات التي كانت ثابتة في أعماقنا تبدأ في الزوال، وتحلّ محلها رؤى أكثر إنسانية ونضجا في أخلاقنا . في أذيال العمر الأخيرة وأنا أتجاوز السبعين؛ حينما أجول في السوق؛ لم أعد أسا...
هذه المقالة ليست قراءة نقدية، وإنّما دعوة لقراءة كتاب جريء ومختلف، عندما قرأته أصبحت شخصاً آخر . يقول (أمبرتو كابال): "تعلمتُ أن القراءة فعل خشوع، فأنتَ عندما تنهي قراءة كتاب لا تعود الشخص الذي كنته قبل القراءة" . وأنا كشاعرة وروائية أضيف : بأن القر...
الآكلونَ من القمامة لا يعرفون كاتبَ الأجلْ ولا ادّعاءآتِ القيامة * مَزّعَ الجوعُ ثوبَها المُهلهل أطلّ نهدُها العاري يسخرُ من شَرفٍ يُباعْ * كلّ ألعاب العالم في عيني طفلٍ جائع لها رائحةُ الخبز * تكوّرَ فوقَ بطنهِ الخاوي رَمَقَ السماءَ بلحظ ينتظرُ الجو...
سقطتْ أمامي آخِرُ الأوراقِ أصبحت الحديقةُ هيكلاً لحديقةٍ، تبدو البُحَيرةُ فِضّةً بين الغصونِ العارياتِ ... وثَمَّ ذكرى من طريقٍ ضيِّقٍ قد كنتُ أسلكُهُ لأبلُغَ حانةً عند انعطافِ الجسرِ ... أمّا اليومَ امّا في الصباحِ الفظِّ هذا هل أقولُ : تعِبْتُ من...