منذ أن تسلَّمَ حيدر العبادي ،كُبّةَ الحُكْمِ ، في جمهورية الموزِ العراقية ، حتى توالَتْ علينا الكفخاتُ ...لا أتحدّثُ عن غارات الأميركيين والبريطانيّين ، والفرنسيّين ( سادةِ عادل عبد المهدي ) ، فهي تحصيلُ حاصلٍ ، لكني أتحدّثُ عن غاراتِ المهانَـة...
اقترب العيد وكالعادة اقتربت معه مصاريفه المخيفة التى تهاجم جيوب الموظفين كما يهاجم الجراد المزارع فيتركها خاوية واثر بعد عين, فبين ملابس الاطفال والحلويات والعيديات يقضي العيد على اخر قرش في جيب صاحبنا سعيد الموظف الذي يواجه هذا العام ازمة من نوع اخر...
كم هو صعب وأنت تستقبل صباحك بالرعد والبرق والغيوم السوداء، من خلال شباكك اليتيم ترى المطر الأكثر هطولاً والغابة الأكثر سواداً، فجأة لمعت الشمس وأضاءت السماء، وخرج الجميع بعيداً عن الآلام و(الموت قبل زمن الموت).
"أطلِقْ طائرَك!" هذه الجملة الأمرية الصغيرة، تحمل حِكمة شرقية عميقة، أطلَقَها شاعرُ الهند طاغور، ولا شك أنه أراد بها أن يتميزَ كلُّ مبدع في مجال اختصاصه الخَلقي عن غيره بعيداً عن التقليد.. وحين فكّرتُ أن أكتب عن سامي العامري كنتُ أتريثُ في كلِّ مرّة...
أقول صلاح فائق سعيد، فتتألق ثريا متلألئة أنبجست من سماء كركوك ورفدت أشجار العراق بأضوية من حداثة الشعر والسرد، والتشكيل في تلك الحقبة التي أطلق عليها ( الستينات) .. مَن ينسى حامل الفانوس سركون بولص؟ مخلوقات فاضل العزاوي الجميلة؟ صهيل المارة حول عال...
ليلة 28.9.1970 طرق بابا بيتنا جار لنا، شيوعي مخضرم، أصله من لاجئي مجدل غزة التي هدمت وشرد كل اهلها، وصل الى الناصرة مع عائلته الكبيرة بعد النكبة اذ كان معتقلا في المعتقلات الاسرائيلية، اسمه صبحي بلال ( أبو السعيد ) شيوعي مخضرم، كان يقرع باب البيت ويب...
مجونٌ على الجبلكي نغسل أرواحَنا ، ونُطهِّرَها ، من أحزان العُمرِأفرَغْنا مائةَ إبريقِ خمرٍ .كانت ليلةً رائعةً ...كرهْنا فيها أن نرقدَ تحت ضوءِ القمرِ الساطعِ ،لكنّ السُّكْرَ غلَبَنا ، أخيراً ؛فانطرحْنا على الجبل الأجرد ،الأرضُ مُفترَشُناوالسماءُ العظ...
وعورة تقدم الغزال من الصياد قائلا:" يا أخي القنص ممنوع في الغابة. أنت لست في دولة عربية!". جذا ثم وقع في إغماءة.
بين حقيقة تاريخية مضت وحقيقة شئنا أم أبينا تريد أن تنبثق من رحم الواقع، متجسّداَ بمشهدية دراماتيكية تبلغ ذروتها، ليس فيما لوّنها من عنف، ودماء فحسب، ولا في القراءات المتعدّدة، والمختلفة، والتي تستدعي مواقف متعدّدة، ومختلفة على شاكلتها، بل في الاندفاع...
حين ألتقيتُ الصديق الشاعر هاشم شفيق في المربد الأول ،بعد غياب ٍ تجاوز ربع قرن ، أهداني ونحن في غرفته في فندق المربد ..(مئة قصيدة وقصيدة/ ط1/ 2003) وأخبرني انه لايحمل معه سوى هذه المجموعة الشعرية، كان ذلك بتاريخ 5/4/ 2004 ، لم أهملها، لكن يبدو ان درجة...